الأول نيوز – باختلاف نسبته 180 درجة، عن موقف النقابات المهنية من مشروع قانون الضريبة في الحكومة المقالة، جاء موقف النقابات المهنية بعد اجتماع منتظر عقد ليلة السبت.
والاختلاف البارز كان في موقف نقابة المعلمين التي كانت قد اصدرت بيانا شديد اللهجة قبل يومين رفضت فيه القانون ووصفت الحكومة بانها مسلوبة الارادة، لتعود وتؤكد انها مع وحدة النقابات المهنية، وتبدأ بخطاب اكثر هدوءا من النقابات الاخرى.
رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الاسنان إبراهيم الطراونة أكد أن النقابات المهنية تؤيد الحوار الجاد مع حكومة الدكتور عمر الرزاز حول مشروع قانون ضريبة الدخل، ولذلك ستتقدم بطلب تعديلات على مشروع الضريبة.
وقال الطراونة قبل بدء اجتماع النقباء اليوم السبت لتحديد موقفهم من القانون إن لديهم تحفظ على بنود في المشروع أبرزها الشرائح الخاضعة للضريبة وضريبة التكافل الاجتماعي وإلغاء الإعفاءات الطبية والتعليم.
وأضاف أن النقابات ملتزمة بالحوار مع الحكومة طالما بقي باب الحوار مفتوحا، مشيرا إلى أن المرحلة اليوم مختلفة عن سابقتها حيث كانت الحكومة السابقة أغلقت باب الحوار وتعنتت برأيها.
وبين أن حكومة الرزاز وبحسب ما هو واضح للجميع أعلنت التزامها بالحوار مع كافة شرائح المجتمع حول مشروع ضريبة الدخل.
كما أكد الطراونة أن النقابات ستبقى تدافع عن الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
أما نقيب المعلمين باسل الفريحات، فأكد على وحدة موقف مجلس النقباء من حكومة الدكتور عمر الرزاز، بخصوص مشروع قانون ضريبة الدخل.
وقال عقب اجتماع مجلس النقباء مساء السبت، ان هناك عددا من المطالب بخصوص بعض التعديلات على مشروع القانون سيتم بحثها خلال اللقاء مع الحكومة مؤكدا ضرورة عدم المساس بأصحاب الدخل المحدود.
وأضاف ان مجلس نقابة المعلمين ملتزم بقرارات مجلس النقباء بما يخص الموقف من مشروع قانون ضريبة الدخل.
وثمن نهج الحكومة بالاستمرار بفتح قنوات الحوار حول مشروع القانون مع كافة شرائح المجتمع بما فيها النقابات المهنية.
وأكد أن مجلس نقابة المعلمين حريص كل الحرص على عدم المساس بدخل المعلم في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.
وكان مجلس نقابة المعلمين الأردنيين أصدر مساء الجمعة بياناً صحافياً أعلن فيه عن رفضه لمشروع قانون ضريبة الدخل المزمع تقديمه إلى مجلس النواب.
وقال المجلس إن التعديلات التي أدخلتها الحكومة على القانون زاده قبحا على قبح.
وبين المجلس إن حكومة الرزاز جاءت ليعطيها الشعب فرصة في العمل والإصلاح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والشعب يعلم بأنها مشلولة الكف مسلوبة الإرادة أدت دور الاسفنج في امتصاص الشارع وفك الاحتقان وتشتيت القوى الحرة الحيّة التي اجتمعت للوطن ومستقبله على الدوار الرابع .
وأشار إلى إن مشروع قانون الضريبة والذي يهدم الطبقة الوسطى ويسحقها سحقا ما هو إلا جزء من منظومة إجراءات وممارسات وسياسات مارستها الحكومات المتعاقبة منذ عقود أوصلت المديونية إلى أرقام خيالية ، والفوائد التي عليها، وطالت حتى البنى التحتية للدولة وعلى رأسها التعليم والصحة، واستغرق الدّينُ العام الدّخلَ العام للدولة أو يكاد، وتفليت الفاسدين والخونة وناهبي المال العام وموراد الدولة، وترك الطبقة المخملية الفاسدة التي تعمل منذ عقود على تشبيك قواها وبناء صالوناتها الخاصة بها لحماية مصالحها وتوريث ذلك لعائلاتهم وأبنائهم ومعاملة الوطن وموارده كمزرعة .
وأضاف أن نقابة المعلمين سيكون لها موقفا صارمًا في حال تقدمت الحكومة بمشروع القانون إلى مجلس النواب.
ودعا المجلس الشعب الأردني إلى الوقوف إلى صف الوطن وادراك الحقوق وعدم الثقة بحكومة نصفها من الحكومة السابقة فاقدة الشرعية، على حد وصف البيان.