جليل محمود خليفه –
الأول نيوز – الصديقة الاستاذة نائلة عطية الحيفاوية مسؤولة الدائرة القانونية سابقا في منظمة التحرير الفلسطينية في ذمة الله بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
عطية كانت مساعدة للمحامية الاسرائيلية فيليتسيا لانغر والتي كانت معروفة بدفاعها عن السجناء الفلسطينيين والتي توفيت عام 2018.
عرفتها منذ عدة سنوات وكنت ازورها في مكتبها في الطابق الارضي في مكتب منظمة التحرير في رام الله وكانت تقدم لنا الفطور احيانا.
كانت سنديانة فلسطينية شرسة مدافعة عن الاسرى الفلسطينيين في المحاكم الصهيونية والدولية منذ سبعينات القرن الماضي , قبل انشاء السلطة الفلسطينية بسنين عديدة.
كنت اناديها بالمرأة الحديدية والتي لا تعرف المجاملة ولا الدبلوماسية في الحوار ان كان الحوار يتعلق بحقوق الاسرى في سجون الاحتلال او في الحقوق الفلسطينية.
اصرت على بناء قبر تشبيهي للشاعر الفلسطيني الشعبي ابو عرب في مسقط رأسه في الشجرة والذي غنى لتوته الدار اللي تركها باب الدار عندما تم تهجيره لسوريا مع اسرته في قريته في الشجرة في الجليل.
حدثتني كيف ان والدها ترك وحيدا في المستشفى في حيفا عندما تم تهجير اهله الى لبنان عام 1948 وكيف كان يقف على حدود فلسطين مع لبنان ينادي على والده واخوانه واهله ، لكن لا من يجيب.
كنت ابكي عندما اتصور والدها الصياد على شواطئ حيفا وعكا ينادي من مركبه الصغير علىمن هاجر وتركه وحيدا.
الكلمات يا نائله تعجز عن وصف تاريخك النضالي وعن تضحيتك.
كنت متيمة بحيفا وبفلسطين لانك كنت تصرين على الصاق حيفا باسمك.
رحمك الله وانا لله وانا اليه راجعون ولا عودة عن العودة.