أعلنت هيئة العناية بشؤون الحرمين الشريفين عن نجاحها في إتمام مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة لعام 1446هـ، في وقتٍ قياسي، وذلك بفضل تطبيق تقنيات فنية وتنظيمية متقدمة ساهمت في تسريع عملية التبديل مع المحافظة على أعلى معايير الدقة والجودة.
وتُعد مراسم تغيير الكسوة واحدة من أبرز الطقوس الرمزية التي تحظى باهتمام المسلمين حول العالم، حيث تتم هذه العملية سنويًا في الأول من شهر محرم من كل عام هجري.
تقنيات فنية وتنظيمية حديثة ساهمت في سرعة الإنجاز
بحسب البيان الرسمي الصادر عن الهيئة، فقد تم استخدام تقنيات جديدة في حركة السلالم الكهربائية، وأدوات التثبيت الحديثة، إضافة إلى تقسيم الفرق الميدانية وفق خطة عمل محكمة وموزعة زمنيًا ومكانيًا.
كما تم تدريب المشاركين مسبقًا على تنفيذ كل مرحلة من مراحل التبديل باحترافية، ما ساعد في اختصار الوقت وتحقيق أقصى درجات السلامة والمرونة خلال العملية، وسط تنظيم دقيق داخل صحن المطاف.
وأكدت الهيئة أن العملية تمت في ظل متابعة مباشرة من كبار المسؤولين، وتم تطبيق أعلى معايير الجودة في الحفاظ على قدسية المكان وخصوصية الحدث.
مواصفات الكسوة الجديدة وطاقم العمل
تتكون الكسوة الجديدة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ وزنها أكثر من 1000 كجم، وتزينها آيات قرآنية مطرزة بخيوط الذهب والفضة، وقد تمت صناعتها في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وشارك في عملية تغيير الكسوة أكثر من 200 موظف وفني وإداري من ذوي الخبرات العالية، الذين تم اختيارهم بعناية، بما يضمن تنفيذ هذا الحدث السنوي بأعلى كفاءة ممكنة.