أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ وسابقًا نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، أن سبب اعتدال درجات الحرارة الصيفية في محافظة الوجه وبعض مناطق الساحل الشمالي الغربي يعود إلى تأثير نسيم البحر الأحمر الرطب الذي يهب نهارًا من الغرب والشمال الغربي إلى اليابسة، مما يُكسبها رطوبة ويُخفف من شِدّة الأشعة الشمسية
كيف يساهم نسيم البحر في تعديل الطقس؟
ذكر المسند أن المسطحات المائية تكون أبرد نهارًا من اليابسة، فيدفع الهواء الرطب البارد إلى الداخل، ليُخفف من حرارة الجو. وبهذا ترتفع درجات الحرارة العظمى في الصيف عادة إلى حوالي 37 °C، وقد تصل إلى 47 °C فقط في موجات حر نادرة
ولكنه نبَّه إلى أن اعتدال الحرارة الظاهرية لا يعني بالضرورة راحة مناخية، خاصة مع الرطوبة المرتفعة التي تحد من تبخر العرق وتؤثر في شعور الإنسان بالحرارة.
الرطوبة والحرارة الظاهرية وأثرها على الإحساس
أفاد بأن مثالًا على ذلك هو الشعور بالراحة في الرياض الحارة والجافة عند 42 °C، مقارنةً بـ 32 °C في الوجه، حيث تكون الرطوبة مرتفعة وتُثر سلبًا في عمليات التبريد الذاتي للجسم، مما يجعل الحرارة الظاهرية أعلى مما تُشير إليه الحرارة الفعلية
أضاف المسند أيضًا أنه عندما تهب رياح من الصحراء، تنخفض الرطوبة وترتفع الحرارة بشكل ملحوظ، وقد تسجل حتى 47 °C، بينما الليل تكون فيه درجة حرارة الساحل أعلى من المناطق الداخلية بسبب خاصية البحر في الاحتفاظ بالحرارة وإطلاقها