منوعات

البحر أعادها جثة هامدة بعد يومين من البحث.. قصة الطفلة التونسية مريم تثير تعاطف الملايين

فاجعة كبرى لم تعشها أسرة الصغيرة مريم وحدها بل عاشها العالم العربي كله خلال الأيام الثلاثة الماضية ليتم تلقي الخبر الصادم، تفاصيل مثيرة وأحداث مضت ثقيلة على قلوب الجميع بسبب تلك القصة، التي بكل أسف انتهت برحيل الفتاة التي بسببها تضامن الكل مع أسرتها وها هم الآن يرثونها.

قصة الطفلة التونسية مريم

أسرة تونسية قررت أن تقضي وقتًا بعيدًا عن ضوضاء المدينة وتذهب نحو الساحل من أجل الاستمتاع بمياه البحر والأجواء الهادئة، ولكنها لم تكن تعرف أنها ستعود بدون ابنتها الصغيرة في النهاية؛ مريم التي لم تتجاوز الثلاث سنوات هي من كانت مع أسرتها في رحلتهم في أحد بحار دولة تونس.

إلا أنها سرعان ما أصبحت متصدرة عناوين الصحف والمنشورات الإلكترونية خلال ساعات بسبب فقدانها في عرض البحر منذ يوم السبت الماضي، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء إلا أن الطفلة لم تغرق أثناء العوم؛ بل سبب شدة الرياح التي أدت إلى دفعها بعيدًا عن عوامتها التي كانت في الأصل مربوطة بخيط في خِصر والدتها.

هذا بعينه ما أكد عليه عمّ الطفلة مريم الذي قال في تصريحات خاصة إن الموج كان عاليًا جدًا، والرياح لم تكن في وضعها الطبيعي وهذا ما أسفر عن جعل الوضع أكثر صعوبة.

وتابع العم موضحًا أن حتى والد مريم حاول السباحة للوصول إليها وبحث عنها حوالي 40 دقيقة إلا أنه لم يتمكن من ذلك، بل إنه كاد أن يغرق هو الآخر بسبب ابتلاع كمية كبيرة من المياه، ولكنه تمكن من اللحاق به وإنقاذه على الفور، وأما مريم فلم يستطع أحد من إنقاذها بسبب قوة الرياح.

مصير الطفلة مريم التونسية

بعد واقعة الفقدان التي شهدتها تونس والعالم العربي كل وكان الشاهد الأكبر عليها هو شاطئ مدينة قلبية جاء الخبر المُدوي الصادم للجميع، وهو إعلان العثور على الطفلة مريم إلا أنها كانت بل نبضٍ أو روح، حيث تمكنت القوات المتخصصة في عمليات البحث من إيجادها عند مستوى مدينة بني خيار في ولاية نابل وهي ما تبعد عن قلبية بحوالي 25 كيلو متر.

بكل تأكيد لن يتمكن أحد من نسيان الطفلة مريم التي فقدتها أسرتها في غيابة البحر ودوت قصتها أرجاء العالم العربي كله، ثلاثة أيام عاشها المجتمع العربي مع تلك الأسرة المكلومة في ظل الدعاء لإيجادها وها هم الآن يدعون لها بأن يُرزقوا الصبر على فراق ابنتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى