«خارطة طريق» لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
فيما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة عبر غارات جوية وهدم للمنازل، تستأنف إسرائيل وحماس، اليوم الثاني من المفاوضات غير المباشرة الرامية لإنهاء الحرب، اليوم (الثلاثاء)، وسط أجواء وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ«الإيجابية».

وقال مسؤولان مطلعان على مفاوضات شرم الشيخ: إن مفاوضات اليوم تستكمل النقاش حول القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف الميدانية، استعدادا لتبادل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي.

خارطة طريق المباحثات

وأضاف أن أطراف المفاوضات الفنية، ناقشوا، أمس، خارطة طريق المباحثات وآلياتها، لافتاً إلى أنه سيتم بحث وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى ويشمل آليات تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، مقابل الأسرى الفلسطينيين وبينهم كبار وقادة الأسرى، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات مستقلة فلسطينية. ورجح المسؤول أن تستمر المفاوضات نحو أسبوع، اعتباراً من الإثنين.

وأفصح مسؤول في حماس أن المفاوضات على الخطوط العامة في اليوم الأول لم تصل حدود إلى قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد، ولا خرائط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

مطالب حركة حماس

وكشف مسؤول آخر أن وفد حماس طالب الوسطاء بوقف إسرائيل نشاطات الطيران الحربي والاستطلاعي، ووقف القصف حتى يتم الإسراع في الوصول للمجموعات التي تحتجز الأسرى الإسرائيليين، أكدت حماس خلال المفاوضات، جاهزيتها لإبرام اتفاق شامل في حال توفرت ضمانات أمريكية ودولية بوقف دائم لإطلاق النار، وعدم استئناف إسرائيل للحرب عقب تسليم المحتجزين الإسرائيليين.

وأكد أن المفاوضات ستكون صعبة حول التفاصيل.

قريبون من الاتفاق

ومع انتهاء اليوم الأول من المفاوضات في شرم الشيخ، عبّر ترمب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وفق الخطة التي طرحها.

وقال في تصريحات لشبكة News Max الأمريكية: «أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، لافتا إلى أن العديد من الدول العربية والإسلامية تدعم هذه الخطة.. العالم أجمع يدعم هذه الخطة».

واعتبر ترمب أن هذا الاتفاق «خاص جداً، لأنه سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط». وأشاد ترمب بالأطراف التي تتفاوض في شرم الشيخ، قائلاً: «أعتقد أن هناك الكثير من حسن النية يظهر الآن، إنه أمر مدهش حقاً».

وعبّر ترمب عن اعتقاده بأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قريب، وأشار إلى تقدم هائل في هذا الملف، مضيفاً أن حركة حماس، وافقت على أمور بالغة الأهمية، حسب قوله.

مهلة الـ72 ساعة

ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول مشارك في التخطيط لمفاوضات وقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني، قولهما: «ربما يكون من المستحيل الوفاء بمهلة 72 ساعة التي حددها ترمب لعودة جميع المحتجزين، إذ سيتعين في حالة جثامين المحتجزين المتوفين، تحديد مواقع بعضها وانتشالها من تحت الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع المدمر».

وتركز المفاوضات على قضيتين أساسيتين هما: تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين قد تشملهم صفقة التبادل، وتثبيت حدود الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة.

وتصر إسرائيل على رفض الإفراج عن مقاتلي وحدة النخبة في حماس، وهم عناصر شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر 2023، كما تطالب بحق النقض في اختيار الأسماء التي ستدرج في قوائم الأسرى المفرج عنهم، بما يشمل ما يعرف بالسبعة الكبار من القيادات الفلسطينية في السجون الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن المحادثات ستركز فقط في البداية على إطلاق سراح المحتجزين، ومنح حماس بضعة أيام لإتمام هذه المرحلة.

وأضاف أن إسرائيل لن تتنازل عن سحب قواتها فقط إلى ما يسمى بالخط الأصفر في غزة، الذي يمثل حدود الانسحاب الإسرائيلي الأولي بموجب خطة ترمب.

أبرز نقاط الخلاف

وتكمن أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس في تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين قد تشملهم صفقة التبادل، مطالبة إسرائيل بحق النقض في إدراج أسماء فئة السبعة الكبار ضمن الصفقة (أبرز القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية داخل السجون الإسرائيلية)، تحفظ الطرف الفلسطيني على الخط الأصفر الوارد في خريطة خطة ترمب والمتعلق بمسار انسحاب الجيش الإسرائيلي، ومطالب حماس بوقف الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف على غزة.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق