وول ستريت تتخلى عن المستويات القياسية عند الإغلاق - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على تراجع، الثلاثاء في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات مستقلة وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحصول على دلالات بشأن ضعف الاقتصاد والسياسة النقدية في ظل غياب البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي.

وأغلقت المؤشرات الثلاثة على تراجع بعد أن أظهر استطلاع لتوقعات المستهلكين أجراه الاحتياطي الاتحادي في نيويورك تدهور التوقعات المستقبلية وزيادة توقعات التضخم. وحظي التقرير بمزيد من التدقيق وسط تعتيم على البيانات الاتحادية بسبب خلاف حزبي في الكونجرس، مما أدى إلى تمديد الإغلاق الحكومي ليدخل يومه السابع.

ولجأ المستثمرون إلى بيانات ثانوية مستقلة، إلى جانب تعليقات صانعي السياسة النقدية، لتقييم احتمال تطبيق الاحتياطي الاتحادي خفضا ثانيا لأسعار الفائدة هذا العام في اجتماع السياسة خلال الشهر الجاري.

المؤشر ستاندرد اند بورز 500 خسر 25.75 نقطة، بما يعادل 0.38 بالمئة، ليغلق عند 6714.53 نقطة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 155.52 نقطة، أو 0.68 بالمئة، إلى 22786.14 نقطة بعد تراجعه عن مستوياته القياسية خلال اليوم. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 91.99 نقطة، أي 0.20 بالمئة، إلى 46602.98 نقطة.

أداء أسهم الشركات

انخفضت أسهم تيسلا  الثلاثاء، بعد الكشف عن طرازات أقل تكلفة، بينما عززت شركة لتصنيع الرقائق مكاسبها في أعقاب صفقة ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي. انخفضت أسهم مصنعة السيارات الكهربائية بنحو 5% بعد أن أعلنت عن إصدارات أقل سعرا من طرازي 3 وواي، حيث يبدأ سعر طراز 3 من حوالي 35,000 دولار، وطراز واي من حوالي 38,000 دولار. وأشار بعض المحللين إلى أن الطرازات الأرخص لم تكن رخيصة كما كانوا يأملون.

شهد سهم شركة أيه إم دي ارتفاعا ملحوظا في يو شهد تراجا في قطاع أشباه الموصلات عموا، حيث ارتفع بنسبة 3.8%، مُضيفًا إلى ارتفاعه بنسبة 24% الذي حققه الإثنين بفضل شراكة الشركة المُصنّعة للرقائق مع شركة أوبن أيه آي.

انخفضت أسهم أخرى مُرتبطة بأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركتا Lam Research وApplied Materials، المُصنّعتان لمعدات تصنيع الرقائق، إلى جانب أسهم أوراكل عقب تقريرٍ أفاد بأن هوامش أرباحها في الحوسبة السحابية قد تكون أقل من المتوقع. انخفضت أسهم شركة سيجيت تكنولوجي، المُصنّعة لمحركات الأقراص الصلبة، والتي شهدت ارتفاعا حادا في الأشهر الأخيرة تحسبا للطلب المتزايد على تخزين البيانات بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 7.3%، لتقود خسائر مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

انخفضت أسهم فورد موتور، بنحو 6% بعد تقارير تفيد بأن حريقا في مصنع للألمنيوم في أوسويغو، نيويورك، سيعطل العمليات خلال الأشهر المقبلة.

ارتفعت أسهم شركة آبلوفين AppLovin (APP)، لتكنولوجيا الإعلانات، بنسبة 7.6% مسجلةً أفضل أداء يومي لها على مؤشر إس آند بي 500، معوضةً بعض خسائر يوم الاثنين، وذلك على خلفية تقارير عن تحقيق أجرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في ممارسات آبلوفين في جمع البيانات. وبينما أقرّ محللو Oppenheimer بأن التحقيق قد يُؤدي إلى تقلبات قصيرة الأجل، أكدوا يوم الثلاثاء على توصية "أداء متفوق" لسهم آبلوفين، مما يُشير إلى استمرار توقعاتهم الإيجابية على المدى الطويل.

ارتفعت أسهم باي بال بنسبة تقارب 5% بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا المالية عن إطلاق خدمة إدارة الإعلانات للشركات الصغيرة. وأوضحت باي بال أن الشركات الصغيرة ستتمكن من الاشتراك في خدمة إدارة الإعلانات من باي بال دون أي تكاليف مسبقة أو التزامات دنيا، وستُقدم شركة التكنولوجيا المالية الإعلانات ذات الصلة تلقائيًا على منصات الشركات.


تعافي السلع الفاخرة في فرنسا يحد من خسائر أسهم أوروبا

انخفضت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء متأثرة بتراجع قطاعي الرعاية الصحية والبنوك، في حين حد انتعاش قادته أسهم قطاع السلع الفاخرة في فرنسا من خسائر المنطقة بعد اضطرابات سياسية أمس الاثنين.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعا 0.2 بالمئة ليبتعد عن أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في الجلسة السابقة.

وهبطت الأسهم الإسبانية أيضا 0.2 بالمئة بعد تسجيل أعلى مستوياتها في 18 عاما تقريبا يوم الجمعة.

وتخلت الأسهم الفرنسية عن مكاسبها لتغلق مستقرة بعد موجة بيع حادة أمس بسبب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو المفاجئة.

وبدأ رئيس الوزراء المستقيل محادثات أخيرة تستمر يومين لمحاولة تشكيل حكومة جديدة، ويحذر المحللون من أن الفوضى السياسية قد تعرقل اعتماد موازنة 2026.

وواجه الرئيس إيمانويل ماكرون دعوات متزايدة للاستقالة أو الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة وسط أزمة شهدت ترك خمسة رؤساء وزراء مناصبهم في أقل من عامين.

وقالت أنثي تسوفالي خبيرة استراتيجيات الأصول المتعددة في مكتب الاستثمار الرئيسي في (يو.بي.إس جلوبال ويلث مانيجمينت) "بالنسبة للأسواق المالية، ما يهم حقا هو الموازنة وكيفية سير الأمور".

وأضافت "نحن في وضع قد لا تكون لدينا حكومة لفترة من الوقت وسيؤدي ذلك إلى كثير من التقلبات".

ولا يزال المؤشر في فرنسا هو الأسوأ أداء في أوروبا هذا العام، إذ ارتفع ثمانية بالمئة، في تناقض صارخ مع مكاسب في خانة العشرات في دول أخرى، مما يؤكد عدم ارتياح السوق إزاء البرلمان المنقسم وعدم الاستقرار المتزايد منذ انتخاب ماكرون لفترة جديدة في 2022. 

وقفز قطاع السلع الفاخرة 1.8 بالمئة، مع تجدد الأمل لدى المستثمرين في أن القطاع مهيأ للعودة تدريجيا لسابق عهده من الانتعاش بفضل ظهور مصممين جديد في دور أزياء والدفع نحو تيسير التكلفة.

ورفع (مورجان ستانلي) تصنيفه لعملاقي السلع الفاخرة (إل.في.إم.إتش) و(كيرينج)، مما رفع أسهم الأولى 3.6 بالمئة والثانية5.7 بالمئة.

وكانت أسهم شركات الرعاية الصحية ذات الثقل بين كبرى الشركات التي تراجعت في أوروبا، إذ انخفضت 0.4 بالمئة بفعل خسارة سهم شركة (نوفو نورديسك) الدنمركية 2.8 بالمئة بعد أن رفضت محكمة أمريكية الطعن الذي قدمته الشركة في برنامج التفاوض على أسعار الأدوية الخاص ببرنامج (ميديكير).

وانخفض سهم (باير) الألمانية 2% مع إشارة المتعاملين إلى مذكرة (جولدمان ساكس) التي ذكرت أن البنك يتوقع أن تكون أرباح الربع الثالث أقل من التقديرات.

0 تعليق