متابعة: هشام مدخنة
ارتفعت أسهم شركات المعادن النادرة بشكل حاد مدفوعة بتجدد التوترات بين بكين وواشنطن بشأن صادرات الأولى من هذه العناصر الحيوية، التي تُعد ركائز أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والدفاع، ما عزز رهانات المستثمرين على تنويع سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، حسبما نقلت «بلومبيرغ».
في أستراليا، قفز سهم شركة «أستراليان ستراتيجك ماتيريالز» المتخصصة بنسبة 42%، وارتفع سهم «أرافورا رير إيرثز»، التي تطوّر منجماً لاستخراج المعادن النادرة في الإقليم الشمالي للبلاد، بنسبة 27% وصولاً إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين. كما صعد سهم «ليناس رير إيرثز»، أحد أبرز المنتجين العالميين، بمقدار 8.5%، وكذلك سهم «إيلوكا ريسورسز» بنحو 6.3%.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت أسهم شركة «إم بي ماتيريالز»، المدعومة من وزارة الدفاع الأمريكية، بأكثر من 8% الجمعة، مسجلة أعلى إغلاق لها على الإطلاق في بورصة نيويورك.
أما في الصين، فحققت أسهم الشركات العاملة في هذا القطاع مكاسب قوية رغم تراجع المؤشرات العامة للأسواق. إذ ارتفع سهم شركة «جي إل ماغ رير إيرث» المُصنِّعة للمغناطيسات بنسبة 17%، وصعدت «تشاينا نورثرن رير إيرث» بنحو 10%، فيما زاد سهم «تشاينا رير إيرث ريسورسز آند تكنولوجي» 8.7%.
احتياطي أسترالي لضمان الإمداد
جاءت هذه الارتفاعات بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة على الواردات الصينية، رداً على اعتزام بكين تشديد قيودها على تصدير المعادن النادرة. في المقابل، كشفت صحيفة أسترالية عن مباحثات محتملة بين الولايات المتحدة وأستراليا لإبرام اتفاق واسع النطاق لتوريد تلك المكونات.
ورغم محاولات ترامب تهدئة المواجهة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، فإن الأزمة الأخيرة تعزز التوجه الغربي نحو تقليص الاعتماد على الصين في إمدادات المعادن الاستراتيجية. وذكرت صحف أسترالية أن كانبيرا تدرس إنشاء احتياطي من المعادن بقيمة 1.2 مليار دولار أسترالي (نحو 782 مليون دولار أمريكي)، ضمن اتفاق أوسع مع واشنطن لضمان أمن الإمدادات.
0 تعليق