لماذا يرفض الصحفيون دخول البنتاغون؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة وُصفت بأنها تهديد مباشر لحرية الصحافة، أعلنت عدة مؤسسات إعلامية أمريكية كبرى، منها واشنطن بوست، ونيويورك تايمز، ونيوزماكس، وNPR، رفضها القاطع للتوقيع على سياسة جديدة أصدرها البنتاغون تنظم دخول الصحفيين وتقيّد تغطيتهم داخل مجمع وزارة الدفاع الأمريكية.

21 صفحة تُغضب الإعلام

الوثيقة التي صدرت عن البنتاغون، والممتدة على 21 صفحة، تحتوي على بنود أثارت حفيظة المحامين وخبراء الحريات. من أخطرها اعتبار الصحفيين «خطراً أمنياً» لمجرد نشرهم معلومات غير مصرح بها: سواء كانت سرية أو حتى علنية.

وتحل هذه المتطلبات محل النموذج السابق، الذي لم يكن يتعدى صفحة واحدة.

الموعد النهائي.. اليوم

منحت وزارة الدفاع الصحفيين مهلة حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم (الثلاثاء) لتوقيع الوثيقة. ومن يرفض، عليه تسليم بطاقة اعتماده في اليوم التالي.

لكن الصحف تعتبر هذا ابتزازاً وانتهاكاً لحق الجمهور في المعرفة.

لسنا أداة دعائية

وصدرت تصريحات مختلفة من كبريات الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، فقال رئيس تحرير ذا أتلانتيك، جيفري غولدبرغ: «نرفض هذه القيود التي تفرضها إدارة ترمب على الصحفيين. إنها تنتهك التعديل الأول وحق المواطنين في معرفة كيف تُدار مواردهم».

كما أكدت CNN أنها ستستمر في تغطيتها الشاملة والدقيقة، بغض النظر عن مدى وصولها إلى البنتاغون، ولن تتراجع عن محاسبة الحكومة.

رد ساخر من وزير الدفاع

وفي رد غير رسمي، استخدم وزير الدفاع بيت هيغسيث رمز «اليد الملوحة» على منصة X (تويتر سابقاً) في إشارة إلى تجاهله لرفض المؤسسات الإعلامية.

وسبق له أن اتخذ خطوات عدائية ضد الصحفيين، منها تقليص مناطق تواجدهم داخل المبنى.

انقسام إعلامي.. وقناة واحدة وقّعت

وعلى عكس التيار العام، أعلنت شبكة One America News المعروفة بدعمها للرئيس ترمب، أنها وقّعت على السياسة الجديدة.

بينما تُجبر السياسة الجديدة أكثر من 100 صحفي معتمد على التفكير بالانسحاب أو مواجهة العزلة.

هل يتراجع البنتاغون؟

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع حول إمكانية مراجعة الوثيقة، في ظل تصاعد الضغوط من جمعية صحافة البنتاغون التي حذرت من «سياسة تكميم الأفواه».

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق