أبوظبي: «الخليج»
عيّن مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، المركز المستقل في مجال الأبحاث الأساسية والتطبيقية لعلوم البيانات والحوسبة والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، كلاً من البروفيسور روبيرت إف. إنجل والبروفيسور السير كونستانتين نوفوسيلوف، الحائزين جائزة نوبل، في مجلسه الاستشاري ليصل إجمالي عدد أعضاء المجلس إلى 12 خبيراً معتمداً على مستوى العالم.
البروفيسور روبيرت إف. إنجل
شغل البروفيسور روبيرت إف. إنجل منصب الأستاذ الفخري في إدارة الخدمات المالية في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك. ونال البروفيسور جائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية عام 2003 بالمشاركة مع كلايف غرانغر، تقديراً لعمله الرائد في تحليل السلاسل الزمنية الاقتصادية ذات التقلبات الزمنية المتغيرة. وقد أحدث تطويره لنموذج ARCH (الانحدار الذاتي للتباين المشروط غير المتجانس) ثورة في مجال الاقتصاد القياسي المالي، ولا يزال يمثل الأساس لممارسات إدارة المخاطر الحديثة.
إلى جانب إنجازاته الأكاديمية، أسس البروفيسور إنجل معهد التقلبات والمخاطر في كلية ستيرن بجامعة نيويورك، الذي أصبح يعرف الآن باسم «معهد التقلبات والمخاطر»، والذي يشاركه في إدارته ريتشارد بيرنر. ويضم المعهد منصة V-LAB لتوفير بيانات فورية ورؤى معمقة حول المخاطر النظامية العالمية والمخاطر المستجدة بمجرد ظهورها. وركزت أبحاثه مؤخراً على المخاطر المناخية، غير أنه ما زال يشكّل مرجعاً بارزاً في مجالات الاقتصاد القياسي المالي والتنبؤات الاقتصادية الكلية ونمذجة المخاطر الكمّية. كما شارك مع إريك جيزيلز في تأسيس جمعية الاقتصاد القياسي المالي (SoFiE) التي حققت نجاحاً كبيراً. ويحمل البروفيسور إنجل درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة كورنيل، وقد شغل مناصب أكاديمية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
البروفيسور السير كونستانتين نوفوسيلوف
أما البروفيسور السير كونستانتين نوفوسيلوف، فيحظى بتقدير عالمي لإنجازاته الرائدة في مجال مادة الغرافين، والتي نال عنها جائزة نوبل في الفيزياء عام 2010 بالمشاركة مع أندريه جيم. وقد أسهم اكتشافهما لهذه المادة، التي تبلغ سماكتها ذرة واحدة وتُعد أرفع وأقوى مادة تم اكتشافها حتى الآن، في فتح آفاق جديدة في علوم المواد والإلكترونيات وتكنولوجيا النانو.
ويشغل البروفيسور نوفوسيلوف حالياً منصب مدير معهد المواد الذكية الوظيفية بالجامعة الوطنية في سنغافورة. وقد نشر أكثر من 600 ورقة علمية خضعت لمراجعة الأقران، وأسهم في تأسيس مراكز بحثية رئيسية، بما في ذلك المعهد الوطني للغرافين ومعهد سنغافورة للمواد الذكية الوظيفية. كما نال البروفيسور نوفوسيلوف زمالات من الجمعية الملكية والجمعية الملكية للكيمياء ومعهد الفيزياء في بريطانيا تقديراً لإسهاماته العلمية المميزة، ويواصل عمله للربط بين الاكتشاف العلمي والابتكار التكنولوجي، مع التركيز بشكل أكبر على المواد المستدامة والذكية.
دعم الأبحاث ذات التأثير الواسع
وقال الدكتور هورست سايمن، مدير مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار: «يضطلع المجلس الاستشاري بدور محوري في توجيه مسار أبحاث مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار وتعزيز أثرها. ومع انضمام البروفيسور إنجل والبروفيسور نوفوسيلوف، نثري المجلس بخبرات نوعية في الاقتصاد القياسي وإدارة المخاطر والمواد المتقدمة. ويعكس عملهما النموذج الذي يتبناه المختبر في دعم الأبحاث متعددة التخصصات ذات التأثير الواسع، وستكون مساهمتهما من الركائز الأساسية في تطوير أبحاثنا ودراساتنا المستقبلية».
0 تعليق