لقاء مصيري في واشنطن غداً.. هل يدعم ترمب أوكرانيا بأسلحة توماهوك؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، غداً (الجمعة)، للدفع نحو تعزيز الدعم العسكري لكييف، في وقت تشهد فيه أوكرانيا وروسيا تصعيدًا في النزاع عبر هجمات هائلة على أنظمة الطاقة، بينما تواجه حلفاء الناتو صعوبات في الرد على سلسلة من الانتهاكات الجوية.

فشل قمة ترمب وبوتين

جاء هذا اللقاء بعد فشل قمة ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي في تحقيق اختراق في جهود السلام الأمريكية، مما دفع كييف إلى استهداف مصافي النفط الروسية بطائرات بدون طيار، بينما أدت الضربات الروسية إلى انقطاعات كبيرة في الكهرباء عبر أوكرانيا.

كما يعيش الجناح الشرقي للناتو حالة من التوتر بعد إعلان بولندا وإستونيا انتهاك روسيا لمجالها الجوي بطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة الشهر الماضي، وهو ما نفته موسكو، وقد سجلت حوادث أخرى للطائرات بدون طيار في ألمانيا والدنمارك منذ ذلك الحين.

مساعٍ روسية وأوكرانية لتحسين موقفيهما

وبحسب وكالات أنباء عالمية أفاد مسؤول أوكراني سابق كبير، بأن روسيا وأوكرانيا تسعيان إلى زيادة الضغط وتحسين موقفيهما قبل أي نافذة جديدة للتفاوض، مشيرًا إلى أنهما يفتقران إلى الموارد للحفاظ على شدة التصعيد الحالي لفترة طويلة، وقال: «أعتقد أن شهرين إضافيين كافيان لهذه الدورة من التصعيد».

زيلينسكي يضغط للحصول على توماهوك

من المتوقع أن يضغط زيلينسكي، من بين أمور أخرى، على ترمب للحصول على صواريخ توماهوك الأمريكية طويلة المدى، التي ستضع موسكو والمدن الروسية الرئيسية ضمن نطاق إطلاق الصواريخ من أوكرانيا.

وقد أعرب ترمب عن إمكانية تقديم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا إذا فشل بوتين في الوصول إلى طاولة المفاوضات، وفي الوقت نفسه، تسعى روسيا إلى إحياء الزخم في العلاقات الأمريكية-الروسية الذي ضاع منذ قمة ألاسكا، من خلال التأكيد على القيم المشتركة، مع التهديد برد قاسٍ على أي إجراء أمريكي قد يضر بها.

تحول إيجابي في خطاب ترمب تجاه أوكرانيا

وشهد خطاب ترمب تحولًا إيجابيًا تجاه أوكرانيا الشهر الماضي، بعد أسابيع من الإحباط من بوتين وعدم تقدم روسيا نحو صفقة سلام، وبعد أن اقترح سابقًا أن تتنازل كييف عن أراضٍ لإبرام صفقة، أكد ترمب أن الجيش الأوكراني قادر على طرد القوات الروسية من كامل أراضيه، وسخر من روسيا وصفها بـ«النمر الورقي».

كما مدح الأوكرانيين، في تغيير ملحوظ في اللهجة بعد أكثر من ستة أشهر من الصدام العلني بينه وبين زيلينسكي في البيت الأبيض، ومع ذلك، استقبل العديد من الأوكرانيين هذا التغيير باللامبالاة، مشككين في أنه سيُدعم بإجراءات حقيقية.

أمريكا تقدم معلومات استخباراتية لأوكرانيا

وسبق أن أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة ستقدم معلومات استخباراتية للهجمات الأوكرانية طويلة المدى على البنية التحتية النفطية الروسية. كما أعرب مسؤول حكومي كبير في كييف عن أمل أوكرانيا في أن يعيد وقف إطلاق النار في غزة إحياء جهود ترمب للسلام في أوكرانيا، ويوجه تركيزه نحو إنهاء الحرب الروسية.

وقال مستشار في مكتب زيلينسكي، ميخائيلو بودولياك، إن وفدًا من المسؤولين الأوكرانيين الكبار في واشنطن قبل رحلة زيلينسكي لعرض «إستراتيجية لزيادة تكاليف الحرب» على روسيا.

وكتب على منصة «إكس» أن «الأدوات معروفة جيدًا: صواريخ كروز، إنتاج مشترك للطائرات بدون طيار، وتعزيز الدفاعات الجوية»، «نريد السلام، لذا يجب أن نعكس القوة عميقًا في قلب روسيا».

زيلينسكي يزور واشنطن

ومن المقرر أن يصل زيلينسكي إلى الولايات المتحدة اليوم (الخميس)، حيث من المتوقع أن يلتقي ممثلين عن شركات الطاقة والدفاع الأمريكية، وفقًا للإعلام الأوكراني.

ورغم تحول موقف ترمب، لم يلتزم الرئيس الأمريكي بتوريد أسلحة جديدة لأوكرانيا، بل أشرف على إنشاء آلية جديدة تُدعى PURL، تسمح لحلفاء واشنطن بشراء أسلحة أمريكية لتوريدها إلى أوكرانيا.

وعلى مقربة مقر الناتو في بروكسل يوم الأربعاء، سعى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى الحفاظ على الضغط على موسكو، محذرًا من «تكاليف على روسيا لعدوانها المستمر»، وداعيًا حلفاء كييف إلى زيادة المشتريات عبر PURL.

قمة ترمب وزيلينسكي

ومن المقرر أن يناقش ترمب وزيلينسكي إنهاء صفقة لمشاركة تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأوكرانية مع الولايات المتحدة، ضمن عدة اتفاقيات تهدف إلى إعطاء ترامب حصة أكبر في بقاء أوكرانيا.

واقترح زيلينسكي هذا الأسبوع أن يتم توريد التومانك الأمريكية كجزء من «صفقة ميغا»، التي طرحها في نهاية الشهر الماضي كوسيلة لشراء أوكرانيا أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار.

ومن جانبه، قال سرجي سولودكيي، مدير مركز نيو يوروب للأبحاث في كييف، إن أسلحة معينة مثل صواريخ التومانك أقل أهمية للدفاع عن كييف من إقامة خطة طويلة الأمد مع الحلفاء للحفاظ على تسليح أوكرانيا، وأضاف أن الولايات المتحدة سمحت بتوقفاتها في تسليم الأسلحة وتغييراتها في نهج توريد أو بيع الأسلحة، لبوتين بالحلم بأن المساعدة دائمًا على وشك الانتهاء.

هجومروسي بـ337 طائرة وصاروخا

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، أن روسيا استخدمت أكثر من 300 طائرة مسيرة و37 صاروخا، من بينها عدد كبير من الصواريخ الباليستية، في هجوم شنته على عدة مناطق في أوكرانيا خلال الليل.

وأضاف أن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة هجومية مسيرة و37 صاروخا، من بينها عدد كبير من الصواريخ الباليستية، في هجوم شنته على أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما تعرضت البنية التحتية في مناطق فينيتسا وسومي وبولتافا للهجوم، وتعرضت مدينة نيجين بمنطقة تشيرنيهيف للقصف، ما أدى إلى تضرر مكتب بريد وإصابة شخص واحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق