سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفاعات قياسية عند الإغلاق لليوم الثاني على التوالي، الاثنين مع تفاؤل المستثمرين بآفاق التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين وترقبهم أسبوعا حافلا بأرباح شركات التكنولوجيا الكبرى وخفضا متوقعا لأسعار الفائدة الأمريكية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن إطار عمل قد يوقف مؤقتا الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة والقيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المواد الأرضية النادرة، مما سيهدأ من مخاوف السوق بشأن الحرب التجارية.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في تصريحات مطلع هذا الأسبوع إلى اتفاقات متعلقة بشراء الصين لفول الصويا من الولايات المتحدة وصادراتها من المعادن الأرضية النادرة بعد محادثات تجارية استمرت يومين في ماليزيا.
وقال سكوت رين، كبير محللي الأسواق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار في سانت لويس بولاية ميزوري، إن الاجتماع المرتقب بين ترامب وشي وتصريحات بيسنت عززت الآمال في تخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
نتائج العمالقة
وتستعد خمس شركات من مجموعة «العمالقة السبعة»، وهي مايكروسوفت وأبل وألفابت وأمازون وميتا، للإعلان عن أرباحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو ما سيمثل اختبارا لقدرة السوق على التحمل. ولن تعلن إنفيديا وتسلا، عن أرباحهما هذا الأسبوع.
وقال رين «مع صدور تقارير خمس شركات من مجموعة العمالقة السبعة هذا الأسبوع، تتطلع السوق إلى تأكيد أن كل هذا الإنفاق الرأسمالي على الذكاء الاصطناعي يؤتي ثماره، وأن الإيرادات والأرباح المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تتحقق بالفعل».
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 82.92 نقطة أو 1.23 بالمئة ليغلق عند 6874.61 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 431.22 نقطة أو 1.86 بالمئة إلى 23636.09. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 333.87 نقطة أو 0.71 بالمئة ليصل إلى 47540.99 نقطة.
وأدت بيانات التضخم التي جاءت أقل قليلا من المتوقع الأسبوع الماضي إلى حسم الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 25 نقطة أساس يوم الأربعاء.
وسيراقب المستثمرون عن كثب تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول بحثا عن أدلة على خفض سعر الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول.
الأسواق الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع قياسي للجلسة الثالثة على التوالي مع زيادة شهية المخاطرة بفعل المؤشرات على انحسار التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة، بينما حدّ انخفاض أسهم الرعاية الصحية من المكاسب.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.2 بالمئة بينما لم تشهد البورصات الأخرى في المنطقة تغيرا يذكر أو ارتفعت قليلا. وتفوق المؤشر الإيطالي على نظرائه بارتفاعه 1% مدعوما بصعود أسهم البنوك.
ارتفعت شهية المخاطرة العالمية بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة والصين على وشك التوصل إلى اتفاق تجاري، وذلك قبل اجتماعه المتوقع مع نظيره الصيني في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وارتفعت أسهم البنوك وقطاع التكنولوجيا 1.2% لكل منهما. في المقابل، انخفضت أسهم الرعاية الصحية 0.5%. وتراجع سهم نوفارتس 0.9% بعد أن أعلنت شركة الأدوية، الأحد موافقتها على الاستحواذ على شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية أفيديتي بيوساينسز مقابل 12 مليار دولار نقدا. وتراجع سهم روش 1.4% بعد تخفيض جيفريز تصنيف الشركة الائتماني.
ويركز المستثمرون على اجتماعات السياسة النقدية لبنوك مركزية رئيسية هذا الأسبوع بحثا عن مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
الأسواق الآسيوية
في آسيا، سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني ارتفاعاً بنسبة 2.46% ليصل إلى 50,512.32 نقـــطة، متــجاوزاً مســـتوى 50,000 نقطة لأول مرة، مدفوعاً بتقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما أضاف توبكس 1.7% ليغلق عند 3,325.05 نقطة.
وسجل مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 2.57% عند 4,042.83 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كوسداك 2.22% إلى 902.7 نقطة، وارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ 1.05% إلى 26433.7 نقطة، بينما صعد سي إس آي 300
الصيني 0.83%. وارتفعت أسهم وكالة الترفيه الكورية بنسبة تقارب 10% بعد تقارير عن تخطيط فرقة BTS لجولة عالمية تشمل 65 مدينة.
وشهدت أسواق أستراليا ارتفاع مؤشر إيه إس إكس/ إس آند بي 200 بنسبة 0.41% مغلقاً عند 9055.6 نقطة.

 
            
0 تعليق