كشفت «بلومبيرغ» أن الملياردير الفرنسي برنار أرنو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «إل في إم أتش» العملاقة للسلع الفاخرة، كثّف خلال العام الجاري جهوده لتعزيز سيطرته على المجموعة التي أسسها قبل نحو أربعة عقود.
وخلال فترة امتدت على مدى ثمانية شهور بدأت في فبراير الماضي، اشترى أرنو، البالغ من العمر 76 عاماً، نحو 1.4 مليار يورو ما يعادل 1.6 مليار دولار من أسهم «إل في إم أتش»، وفقاً لإفصاحات سوق الأسهم في باريس.
وجرت عمليات الشراء من خلال شركات قابضة تابعة لعائلته، في وقت شهدت فيه أسهم المجموعة تراجعاً ملحوظاً نتيجة ضعف الأرباح وتراجع قطاع السلع الفاخرة بشكل عام.
وبحسب التقرير، فإن حملة الشراء المكثفة هذه قرّبت أرنو وعائلته من امتلاك نحو نصف أسهم المجموعة التي أسسها عام 1987، والتي تحوّلت إلى أكبر شركة في فرنسا من حيث القيمة السوقية، البالغة 302 مليار يورو.
ويعكس هذا التوسع في الملكية تمسك أرنو بجعل إمبراطوريته المالية تتمحور حول مجموعة «إل في إم أتش»، بدلاً من تنويع استثماراته في قطاعات أخرى.
صافي ثروة أرنو
وتقدّر ثروة أرنو حالياً بنحو 195 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، وتشكل حصته في «إل في إم أتش» الجزء الأكبر من ثروته.
وحتى نهاية العام الماضي، بلغت ملكيته 49% من رأس مال الشركة ونحو
65 % من حقوق التصويت، ما يمنحه سيطرة شبه كاملة على قرارات المجموعة التي تضم علامات تجارية شهيرة مثل لويس فويتون، وديور، وهينيسي، وبولغاري.
وأظهرت بيانات التداول أن أرنو دفع في المتوسط نحو 566 يورو للسهم، ووصل السعر في بعض الصفقات خلال يونيو إلى 448 يورو للسهم، في حين أغلق السهم عند 612 يورو يوم الجمعة الماضي، وفقاً لحسابات «بلومبيرغ».
وأشار التقرير إلى أن حجم المشتريات خلال الفترة المنتهية في منتصف سبتمبر كان الأعلى منذ سنوات، مقارنة بالبيانات الواردة في التقارير السنوية السابقة، وجاء في أعقاب سلسلة من نتائج الأداء الضعيفة.
0 تعليق