انخفضت الأسهم الأمريكية، الخميس، مع استيعاب المستثمرين لنتائج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى، في حين اختُتم اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 131 نقطة، أو 0.3%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%. وانخفض مؤشر ناسداك المركب 0.8%.
وأعلنت شركات التكنولوجيا العملاقة، ألفابت وميتا ومايكروسوفت، عن نتائجها الفصلية بعد إغلاق السوق، الأربعاء. وبينما ارتفعت أسهم ألفابت بنحو 4% على خلفية نتائجها القوية، انخفضت أسهم مايكروسوفت 2%. وتزايد قلق المستثمرين بشأن توقعات زيادة الإنفاق لكل من ميتا ومايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي.
وانخفض سهم ميتا بلاتفورم 12%، الخميس، حيث طغت الشكوك حول جدوى خططها الطموحة للإنفاق على الذكاء الاصطناعي على نتائجها القوية. ورفعت عملاقة التواصل الاجتماعي توقعاتها لنفقاتها الرأسمالية لعام 2025، في ظل تنافسها مع منافسيها على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة. وتتوقع ميتا الآن أن تتراوح النفقات الرأسمالية بين 70 و72 مليار دولار، مقارنةً بتوقعات سابقة تراوحت بين 66 و72 مليار دولار.
ودافع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج عن خطط الإنفاق الطموحة للشركة خلال مؤتمر الأرباح يوم الأربعاء.
وقال: «ما زال الوقت مبكراً جداً، لكنني أعتقد أننا نشهد عوائد في أعمالنا الأساسية. هذا يمنحنا ثقة كبيرة بأنه ينبغي علينا استثمار المزيد، ونريد التأكد من أننا لا نستثمر أقل من اللازم».
وقال زوكربيرج إن الشركة تعمل «بقوة» على بناء قدراتها بشكل استباقي استعداداً لظهور الذكاء الاصطناعي الفائق، حيث ستكون ميتا «في وضع مثالي لإحداث نقلة نوعية جيلية في العديد من الفرص الكبيرة».
ترامب والصين
وراقب المتداولون التطورات التجارية، بعد أن وافق ترامب على خفض رسوم الفنتانيل على الصين إلى 10%. وهذا يخفض إجمالي الرسوم المفروضة على الواردات الصينية من 57% إلى 47%. وكجزء من الاتفاق، ستعمل بكين على منع دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة وشراء فول الصويا الأمريكي إلى جانب سلع زراعية أخرى. كما أجّلت الصين فرض القيود الأخيرة على صادرات المعادن النادرة لمدة عام. وصرح ترامب قائلاً: «تمت تسوية مسألة المعادن النادرة».
وشهدت وول ستريت يوماً متبايناً الأربعاء. فقد تراجع مؤشر داو جونز، ليغلق على انخفاض طفيف بعد أن لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى قياسي له في وقت سابق. وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليوم مستقراً، بينما أغلق مؤشر ناسداك على ارتفاع بنسبة 0.6% تقريباً. وجاءت هذه التحركات بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي قد لا يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في ديسمبر، وهو ما كان المستثمرون يراهنون عليه. قال: «إنّ خفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماع ديسمبر ليس أمراً مفروغاً منه. بل على العكس تماماً». خفّض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي للاقتراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليختتم اجتماعه الذي استمر يومين، ليتراوح بين 3.75% و4%. (وكالات)

0 تعليق