صباح مدرسي ينتهي بالدم.. طفل يطعن زميله في تركيا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت منطقة بي أوغلو في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم (الأحد) حادثة مروعة، عندما أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً على طعن زميله في المدرسة في رقبته أثناء توجههما إلى الصف، ما أدى إلى إصابة خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقعت الحادثة في حي حاجي أحمد عندما التقى الطالبان في طريقهما إلى المدرسة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن خلافاً بسيطاً كان قد نشب بينهما في وقت سابق، قبل أن يتحول إلى شجار انتهى بمحاولة اعتداء خطيرة.

وبحسب ما ورد في إفادات شهود العيان، خرج أحد الطفلين من منزله في الصباح وهو يحمل سكيناً مطبخية، ووقف مختبئاً خلف السيارات المركونة في الشارع مترقباً مرور زميله، ثم هاجمه فور رؤيته وطعنه في رقبته.

وحاول المصاب الركض طالباً النجدة بينما كان يمسك بجرحه، ليتمكن أحد الجيران من نقله بسيارته الخاصة إلى مستشفى قريب، حيث خضع لإسعافات أولية عاجلة واحتاج إلى أربع غرز في الرقبة. وأكد الأطباء أن حالته باتت مستقرة، ليغادر المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.

وفور تلقي البلاغ، باشرت دوريات الشرطة عمليات البحث، ونجحت خلال وقت قصير في إلقاء القبض على المشتبه به الذي أُحيل إلى مركز الشرطة للتحقيق في التهمة الموجهة إليه وهي «الاعتداء المتعمد باستخدام سلاح».

وخلال التحقيق، أفاد عدد من زملاء الطالبين أن الجاني كان قد هدّد زملاءه في الصف في اليوم السابق ملوّحاً بنيته «الانتقام» من أحدهم، وهو ما أثار القلق بين التلاميذ قبل وقوع الحادثة بساعات.

كما ذكر بعض الطلاب أن سلوك الطفل المعتدي كان عدوانياً خلال الأسابيع الأخيرة، وأن إدارة المدرسة تلقت شكاوى متكررة بحقه من عدد من التلاميذ، ما دفعها إلى التحفظ على سلوكه دون اتخاذ إجراء تأديبي حاسم.

وبعد استكمال التحقيقات، عرضت النيابة الطفل على المحكمة التي قررت الإفراج عنه بشرط المراقبة القضائية، مع استمرار متابعته من الجهات المختصة نظرًا لصغر سنه.

وأكد الأطباء أن حالة الطالب المصاب مستقرة تمامًا، وأنه يتلقى رعاية نفسية إلى جانب المتابعة الطبية، بينما تعهدت الشرطة بمواصلة التحقيق لمعرفة دوافع الجريمة والخلفيات الاجتماعية للمتورطين.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق