في خطوة إستراتيجية قد تقرر مصير سباق عمدة نيويورك، نشر البرلماني زهران ممداني، المرشح الديموقراطي الأمريكي، فيديو قصيراً باللغة العربية، مخاطباً فيه مباشرة سكان المدينة من ذوي الأصول العربية، وذلك قبل يومين فقط من يوم الانتخابات المقرر الثلاثاء.
وظهر ممداني في الفيديو، الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل «إكس» ويوتيوب، بابتسامة ودية أمام خلفية نيويورك، يتحدث بلكنة شامية دافئة تجمع بين اللهجات السورية واللبنانية والفلسطينية، قائلاً: «مرحباً، أنا اسمي زهران ممداني، وأرشح حالي لمنصب العمدة الجديد في مدينة نيويورك».
وفي رسالته قال المرشح لإدارة أكبر مدينة أمريكية مخاطباً أصحاب الأصول العربية: «أنتم جزء أساسي من هذه المدينة، وأنا هنا لأعمل معكم على بناء مستقبل يضمن الإسكان الميسور، الرعاية الصحية للجميع، والحماية للمهاجرين، صوتكم مهم، وأدعوكم للتصويت لي يوم الثلاثاء 4 نوفمبر، معاً، نجعل نيويورك مدينة للجميع».
وعلى الرغم من أن ممداني ليس من أصل عربي –فهو من خلفية هندية مسلمة– إلا أن استخدامه للعربية الشامية لم يكن مصادفة، إذ يعكس ذلك إستراتيجية حملته الشاملة للوصول إلى التنوع الثقافي في نيويورك، التي تضم أكثر من 700 ألف عربي أمريكي، معظمهم في أحياء مثل باي ريدغ في بروكلين والبرونكس.
وفي مقابلات سابقة، أوضح ممداني أن تعلمه العربية جاء من عمله السابق كمنظم مجتمعي مع الجاليات المهاجرة، مشدداً على أن «اللغة جسر، لا حاجزاً».
وجاء الفيديو، الذي حصد ملايين المشاهدات في غضون ساعات، ضمن سلسلة من الرسائل متعددة اللغات، بما في ذلك الهندية والأوردية والبنغالية، ساعدت في دفع حملته في الاستطلاعات إلى الصدارة.
ويعتبر زهران ممداني، البالغ من العمر 33 عاماً، هو عضو في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك منذ عام 2020، اشتراكياً ديموقراطياً ينتمي إلى الجناح اليساري التقدمي للحزب الديموقراطي.
وولد ممداني في أوغندا لوالدين من أصول هندية مسلمة، وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن السابعة، ويمثل منطقة كوينز في نيويورك، التي تضم مجتمعات مهاجرة كبيرة، وأصبح معروفاً بدعوته لسياسات تقدمية مثل زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً في الساعة بحلول 2030، وتوفير الإسكان الميسور، ودعم المهاجرين من خلال تمويل محامين قانونيين لهم في إجراءات الترحيل.
أخبار ذات صلة

0 تعليق