أعلنت السلطات البرتغالية، مصادرة غواصة شبه غاطسة، تحمل أكثر من 1.7 طن من الكوكايين، في عملية مشتركة مع وكالات أمريكية وبريطانية، قبالة سواحل البرتغال في منتصف المحيط الأطلسي.
وألقت السلطات القبض على أربعة أعضاء طاقم من جنسيات جنوب أمريكية، وغرقت الغواصة في البحر المفتوح بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يُعد أكبر مصادرة من نوعها هذا العام في أوروبا.
وأجرت الشرطة القضائية البرتغالية، والقوات البحرية عملية الاعتقال على بعد نحو 1000 ميل بحري (1852 كم) غرب لشبونة، بناءً على معلومات استخباراتية من مركز التحليل والعمليات البحرية في لشبونة، الذي تلقى إشارات عن إرسال الغواصة من قبل منظمة إجرامية.
ووفقا لفيديوهات نشرتها السلطات، حاصرت سفينة برتغالية الغواصة، وصعدت فرق الشرطة والبحرية إليها لمصادرة الشحنة واعتقال الطاقم.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس وحدة مكافحة تجارة المخدرات في الشرطة القضائية البرتغالية فيتور أنانياس إن «جنسيات الطاقم المختلفة تظهر أن المنظمة وراءهم ليست مقتصرة على بلد واحد»، مشيرًا إلى الظروف القاسية على متن الغواصة: «بين الحرارة والأبخرة والأمواج العالية، حتى يوم واحد صعب؛ بعد 15 أو 20 يومًا، كل ما تريده هو الخروج».
وأضاف أنانياس أن مثل هذه الحوادث أصبحت «وضعًا متكررًا في السنوات الأخيرة»، كما نقلت وكالة الأنباء البرتغالية.
وغرقت الغواصة في البحر المفتوح بسبب هشاشتها وسوء الطقس، ما حال دون سحبها إلى الشاطئ، إذ كانت متجهة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية (البرتغال وإسبانيا).
ودعمت العملية وكالات دولية، بما في ذلك الوكالة الوطنية للجريمة البريطانية، وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، في إطار جهود مكافحة التهريب عبر المحيط.
ويأتي هذا الإنجاز بعد مصادرة مشابهة في مارس الماضي، إذ أُسقطت غواصة تحمل 6.5 طن قبالة لشبونة على بعد 1200 ميل بحري.
ويجيء الحدث وسط تصاعد الحرب على المخدرات في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثانية، التي أمرت بضربات عسكرية ضد سفن مخدرات في الكاريبي، بما في ذلك ضربة جوية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة مهربين، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث.
أخبار ذات صلة

0 تعليق