أعلنت مجموعة الإمارات اليوم عن تحقيق نتائج مالية قياسية للنصف الأول من السنة المالية 2025-2026، من 1 إبريل (نيسان) وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2025، حيث سجّلت أرباحاً قبل احتساب الضريبة بقيمة 12.2 مليار درهم (3.3 مليار دولار) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية.
وبعد احتساب رسوم ضريبة الدخل، بلغ صافي أرباح المجموعة بعد الضريبة 10.6 مليار درهم إماراتي (2.9 مليار دولار ). وسجلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بلغت 21.1 مليار درهم (5.7 مليار دولار)، بنمو قدره 3% عن الفترة ذاتها في السنة الماضية.
وحققت المجموعة إيرادات بلغت 75.4 مليار درهم (20.6 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2025-2026، بنمو قدره 4% مقارنة بـ 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية.
وأنهت المجموعة النصف الأول من السنة المالية 2025-2026 في مركز نقدي قياسي حيث بلغت أرصدتها 56.0 مليار درهم (15.2 مليار دولار) في 30 سبتمبر (أيلول) 2025، مقارنة بـ 53.4 مليار درهم (14.6 مليار دولار) في 31 مارس (آذار) 2025. وتمكنت المجموعة من الاستفادة من احتياطياتها النقدية القوية لدعم احتياجات الأعمال، بما يتضمن سداد أقساط طلبات الطائرات الجديدة وسداد ديون أخرى.
كما دفعت المجموعة 2 مليار درهم (545 مليون دولار) المتبقية من حصة المالكين، والبالغة 6 مليارات درهم (1.6 مليار دولار)، كما أُعلن في نهاية السنة المالية 2024-2025.
ولمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي مجموعة الإمارات، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2025، بنسبة 3% ليصل إجمالي عدد العاملين إلى 124927 موظفاً في 30 سبتمبر (أيلول) 2025. وتواصل طيران الإمارات ودناتا تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.
أداء مميّز وثبات
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «تواصل مجموعة الإمارات أداءها المتميز بثباتٍ وثقة، محققة نتائج مالية نصفية قياسية من السنة المالية 2025-2026، لتؤكد من جديد قوة نموذج أعمالها وقدرتها على تحقيق النمو المستدام عاماً بعد عام، في الوقت الذي تعيد نتائج النصف الأول التأكيد على ريادة طيران الإمارات العالمية، وترسيخ مكانتها كأكثر الناقلات الجوية ربحية في العالم، بفضل كفاءة عملياتها، وقوة علامتها التجارية، وتنامي ثقة عملائها».
وأضاف سموه: «يرجع هذا الأداء الاستثنائي إلى الطلب القوي والمتواصل على السفر، وثقة العملاء المتنامية بخدماتنا ومنتجاتنا، وهو ما انعكس إيجاباً على نمو الإيرادات والربحية».
وأكمل سموه: «استثمرت طيران الإمارات ودناتا مليارات الدراهم لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتوسيع قدراتهما عبر الابتكار والتكنولوجيا، وضمان رفاه موظفينا الذين يمثلون حجر الأساس في نجاحنا واستدامة أدائنا. هذه الالتزامات تشكّل جوهر ثقافتنا المؤسسية، وهي ما يجعلنا نحافظ على قدرتنا التنافسية في سوق سريع التغير».
وأردف سموه: «يمنحنا هذا الأداء القوي، الزخم اللازم لمواصلة الاستثمار في المستقبل بثقة، وتوسيع نطاق عملياتنا بالتوازي مع تطلعات دبي في ترسيخ مكانتها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والسياحة والابتكار».
واختتم سموه: «على الرغم من الأحداث الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية في بعض الأسواق، كان الطلب العالمي على النقل الجوي وخدمات السفر قوياً. ونتوقع أن يتواصل الطلب قوياً لبقية السنة 2025-2026، ونتطلع إلى زيادة سعتنا لنمو الإيرادات لا سيما مع انضمام طائرات A350 الجديدة إلى أسطول طيران الإمارات، وتشغيل مرافق دناتا الجديدة».
توسّع الوجهات
واصلت طيران الإمارات تعزيز شبكة وجهاتها وخيارات الربط عبر مركزها في دبي، وخلال النصف الأول من السنة المالية 2025-2026، أطلقت الناقلة خدمات جديدة إلى دا نانغ في فيتنام، وسيام ريب في كمبوديا، وشينزن وهانغتشو في الصين.
وبحلول 30 سبتمبر (أيلول) 2025، امتدت شبكة طيران الإمارات للركاب والبضائع إلى 153 مطاراً في 81 دولة وإقليماً. وقد عزّزت الشبكة بإضافة 28 رحلة أسبوعياً إضافية إلى: أنتاناناريفو، جوهانسبرغ، مسقط، روما، الرياض وتايبيه.
ولتوفير مزيد من خيارات الربط للعملاء، دخلت طيران الإمارات خلال الستة أشهر الأولى من 2025-2026 اتفاقيات شراكة بالرموز وإنترلاين مع طيران سيشل، وكوندور وأوريني.
طائرات جديدة
خلال الفترة ما بين 1 إبريل (نيسان) و30 سبتمبر (أيلول)، تسلّمت طيران الإمارات خمس طائرات جديدة من طراز إيرباص A350، مما أضاف المزيد من مقاعد درجة الأعمال والدرجة السياحية الممتازة إلى أسطولها. وخلال الفترة ذاتها، تم تحديث 23 طائرة (6 طائرات إيرباص A380 و17 طائرة بوينج 777) بالكامل ضمن برنامجها لتحديث الطائرات الذي تبلغ كلفته 5 مليارات دولار، ما أتاح للناقلة توفير أحدث منتجات مقصوراتها على أسواق أكثر، بما في ذلك الدرجة السياحية الممتازة، وبحلول 30 سبتمبر (أيلول)، أصبحت الدرجة السياحية الممتازة متاحة للعملاء الذين يسافرون بين دبي و61 مدينة حول العالم.
صالات ومتاجر
افتتحت الناقلة صالة إنجاز إجراءات السفر لعملاء الدرجة الأولى في مطار دبي الدولي، لتوفر لعملاء الدرجة الأولى وأعضاء الفئة البلاتينية في برنامج سكاي واردز طيران الإمارات منطقة خاصة فاخرة وتجربة استثنائية. وخلال النصف الأول من السنة المالية 2025-2026، سرّعت طيران الإمارات وتيرة تنفيذ استراتيجية المتاجر الخاصة بها بافتتاح متاجر سفر في أكرا، بانكوك، جنيف، جاكرتا، موريشيوس، أوساكا، سيؤول وسنغافورة.
مبادرات بيئية
واصلت طيران الإمارات تقدمها في مبادراتها البيئية، من خلال تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام (ساف) حيثما كان متاحاً وممكناً، وذلك في 37 مطاراً. وفي إبريل (نيسان)، انضمت طيران الإمارات إلى ائتلاف الاقتصاد الدائري في قطاع الطيران وهي شبكة من المنظمات الملتزمة ببناء اقتصاد دائري للطيران وخلق مسارات جديدة لتسريع خفض الكربون من خلال الاقتصاد الدائري عالي القيمة في سلسلة التوريد العالمية.
صفقات رعاية
وخلال النصف الأول من السنة المالية 2025-2026، استثمرت طيران الإمارات بشكل بارز لتعزيز حضور علامتها التجارية العالمية، حيث وقّعت صفقات رعاية متعددة السنوات لتصبح شريكاً بلاتينياً لنادي بايرن ميونخ الألماني، وراعياً رسمياً لفريق ريال مدريد لكرة السلة، والشريك المميز والناقل الرسمي لبطولتي كأس إنفستيك وكأس التحدي للاتحاد الأوروبي لأندية الرجبي المحترفة، كما مددّت شراكتها مع جولة رابطة محترفي التنس بصفتها الشريك الرئيسي والناقل الرسمي للرابطة حتى عام 2030، إلى جانب رعايتها لقميص نادي أولمبيك ليون حتى عام 2030.
الطاقة الاستيعابية
وارتفعت الطاقة الاستيعابية الإجمالية خلال الستة أشهر الأولى من السنة المالية بنسبة 5% لتصل إلى 31.3 مليار طن كيلومتري متاح، ويرجع ذلك إلى توسيع عمليات الرحلات الجوية. كما ارتفعت سعة الركاب التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة بنسبة 5%، في حين ارتفعت حركة الركاب التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 4% وبمعدل ملاءة للمقاعد بلغ 79.5%، مقارنة بـ 80.0% خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ونقلت طيران الإمارات 27.8 مليون مسافر بين 1 إبريل (نيسان) و30 سبتمبر (أيلول) 2025، بنمو قدره 4% عن نفس الفترة من السنة السابقة.
الشحن الجوي
ونقلت الإمارات للشحن الجوي 1.25 مليون طن في الستة أشهر الأولى من السنة المالية، بنمو 4% مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية الماضية. وواصلت طلبات العملاء لمنتجات الشحن المتخصصة وشبكتها المتميزة من عمليات الشحن بطائرات الركاب وطائرات الشحن. ومع ذلك، تراجع متوسط العائد على الشحن الجوي بنسبة 6% نتيجة لتراجع الطلب في بعض شرائح السوق وسط المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية.
كما تسلمت الإمارات للشحن الجوي ثلاث طائرات شحن من طراز بيونج 777. وفي إبريل (نيسان)، أطلقت الناقلة خدمة «الإمارات لخدمات الشحن السريع»، وهي منتج مبتكر يعتمد على قوة شبكة الناقلة العالمية لتوفير خدمات شحن سريعة من الباب إلى الباب خصيصاً للأعمال.

0 تعليق