الإمارات تستعرض تجربتها السياحية في «تورايز العالمية» بالرياض - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبدالله بن طوق:

الإمارات وجهة مفضلة للملايين حول العالم


قطاع الطيران شريك للربط الجوي مع 189 دولة

شارك عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، في «قمة تورايز العالمية للسياحة»، التي استضافتها الرياض برعاية وزارة السياحة في السعودية، خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بهدف بحث مستقبل السياحة العالمية، وتعزيز الربط بين الوجهات الدولية وتبادل الخبرات في تطوير السياسات السياحية المستدامة، وتحفيز الشراكات والاستثمارات العابرة للحدود، وابتكار حلول نوعية تسهم في بناء قطاع سياحي عالمي أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.


جاءت هذه المشاركة في إطار زيارة وفد دولة الإمارات إلى السعودية برئاسة بن طوق، لحضور أعمال الدورة الـ26 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي شهدت الإعلان الرسمي عن اختيار شيخة ناصر النويس أميناً عاماً للمنظمة، للفترة من عام 2026، حتى عام 2029، بعد موافقة الجمعية العامة للمنظمة.

أبرز الوجهات العالمية

في كلمته خلال القمة، أكد بن طوق أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ورؤيتها المستقبلية الطموحة، رسخت مكانتها ضمن أبرز الوجهات السياحية العالمية لملايين الزوار من كل أنحاء العالم، من خلال بنية تحتية متطورة، وسياسات داعمة للنمو المستدام، ومبادرات نوعية عززت من تنافسية القطاع السياحي الوطني، مشيراً إلى أن الدولة نجحت في الجمع بين التنويع في الأنشطة السياحية، وتوفير تجارب غنية ومتنوعة للزوار، إلى جانب ترسيخ مبادئ الاستدامة في جميع مشاريعها وبرامجها السياحية، مؤكدة ريادتها العالمية كنموذج اقتصادي متنوع ومستدام.


وأوضح بن طوق أن قطاع السياحة في دولة الإمارات يواصل تحقيق معدلات نمو متسارعة مدفوعة بسياسات مرنة وتشريعات محفزة، واستثمارات ضخمة في تطوير مرافق الطيران ومنشآت الضيافة والخدمات السياحية الذكية، إلى جانب منظومة متقدمة للتأشيرات السياحية، التي سهّلت دخول الزوار من مختلف دول العالم. وأضاف أن هذه الجهود انعكست في ارتفاع أعداد الزوار الدوليين، وتعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.


واستعرض تجربة دولة الإمارات الريادية في تطوير وتنمية قطاعها السياحي، وكذلك أبرز المؤشرات التي تعكس تطور بيئة الأعمال السياحية الوطنية، والتي أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية مفضّلة للشركات السياحية والمستثمرين، حيث وصل عدد الرخص التجارية العاملة في أنشطة السياحة والضيافة والطيران والنقل الجوي وتقنيات الطيران والحلول الرقمية السياحية إلى 39,546 رخصة، حتى منتصف سبتمبر 2025، ما يعكس ريادة دولة الإمارات كبيئة حاضنة للمشروعات السياحية والاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.


ونوّه بأن قمة «تورايز» تشكل منصة عالمية مهمة تنطلق من السعودية الشقيقة لاكتشاف فرص نمو وازدهار القطاع السياحي إقليمياً ودولياً، وكذلك تبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل السياحة في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، ما يعكس الدور المتنامي للمنطقة كمركز عالمي للسياحة والضيافة.

آفاق الترابط العالمي

شارك عبدالله بن طوق في جلسة حوارية بعنوان «الربط الجوي: فتح»، إلى جانب باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جنوب إفريقيا؛ وعبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية؛ وتوني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض.


وناقشت الجلسة أهمية تطوير شبكات النقل الجوي ودورها المحوري في دعم نمو صناعة السياحة العالمية، وتسهيل الانتقال بين الوجهات السياحية، واستعرضت الحلول الممكنة لتوسيع الاتصال بين الأسواق الناشئة والمراكز الدولية، عبر الشراكات والاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة.


وقال بن طوق خلال الجلسة: «تؤمن دولة الإمارات بأن مستقبل السياحة، يعتمد على بناء شبكة ربط جوية وسياحية أكثر تكاملاً بين دول العالم، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي التي تمتلك مقومات فريدة للنمو والتكامل في قطاعات السياحة والسفر والضيافة، إضافة إلى وجهات سياحية عالمية تناسب الزوار من كل أنحاء العالم».


وتابع: «وقَّع قطاع الطيران في دولة الإمارات اتفاقيات خدمات النقل الجوي مع 189 دولة حول العالم، ما يعكس الدور المحوري للدولة في تعزيز الترابط الجوي الدولي. ومن بين هذه الاتفاقيات، تعد 120 اتفاقية محررة بالكامل، وفق نظام «الأجواء المفتوحة»، بينما جاءت 43 اتفاقية أخرى محررة جزئياً، ما يبرز انفتاح الإمارات على التعاون الدولي في قطاع الطيران وسعيها المستمر لتوسيع شبكة وصلاتها الجوية العالمية.

ارتفاع حركة المسافرين

أشار بن طوق إلى ارتفاع حركة المسافرين عبر مطارات دولة الإمارات من 114.8 مليون مسافر، عام 2015، إلى 147.8 مليون مسافر عام 2024، بنمو نسبته 28.7%، شاملاً حركة المسافرين القادمين والمغادرين والعابرين، في حين ارتفعت حركة الطائرات القادمة والمغادرة، لتصل إلى أكثر من 800 ألف حركة، نهاية عام 2024.


وأوضح أن دولة الإمارات تتبنى سياسات تأشيرات مرنة، تقوم على تبسيط الإجراءات وتوسيع فترات الإقامة، حيث توفر تأشيرات سياحية لمدة 30 و60 و90 يوماً، إلى جانب خيارات الدخول المتعدد وتأشيرات العبور. وتشمل هذه التسهيلات إمكانية الحصول على التأشيرة عند الوصول، أو عبر البوابة الإلكترونية وشركات الطيران للعديد من الجنسيات، ما يسهم في تسهيل حركة السفر أمام العائلات والمجموعات، ويعزز فرص تكرار الزيارة وتقديم تجربة سياحية مريحة وسلسة للزوار. وتعكس هذه النوعية من التأشيرات رؤية الإمارات في أن تكون بوابة مرحبة للسياح من مختلف دول العالم، ما يرسخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مفضلة.


وأضاف بن طوق أن المنشآت الفندقية في الدولة استقبلت أكثر من 16 مليون نزيل، خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 5.5%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ووصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في السوق الإماراتية إلى قرابة 30.8 مليون نزيل، خلال العام الماضي وبنسبة نمو 9.5%، مقارنةً بعام 2023، كما أن عدد الزوار الخليجيين إلى دولة الإمارات بلغ نحو 3.3 مليون زائر، عام 2024، شكّلوا ما نسبته 11% من إجمالي نزلاء الفنادق في الدولة.


وأكد أن الابتكار التكنولوجي يمثل ركيزة رئيسية في تطوير مستقبل السفر، سواء من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات التشغيلية داخل المطارات، أو عبر استخدام البيانات الضخمة لتحسين تجربة المسافرين وتطوير خدمات النقل الجوي، مشدداً على حرص دولة الإمارات على تبني أحدث الحلول الرقمية لضمان تجربة سفر أكثر مرونة واستدامة.

0 تعليق