الأسواق العالمية: وول ستريت تغلق مستقرة والدولار يوقف خسائره - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أغلقت الأسهم الثلاثة الرئيسية في وول ستريت على استقرار شبه تام، الخميس وسط تقييم المستثمرين لتقرير عن سوق العمل وبيانات اقتصادية أخرى، في حين استمدت الأسهم الدعم من توقعات مرتفعة بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وأثر تراجع سهم أمازون على المؤشر ستاندرد اند بورز 500، مما حد من تقدمه.

ومع توقع صدور تقرير التوظيف لشهر نوفمبر تشرين الثاني بعد اجتماع البنك المركزي في ديسمبر بسبب الإغلاق الحكومي المطول، لجأ المستثمرون إلى المؤشرات الثانوية التي قدمت رؤية متباينة عن سوق العمل مع بطء وتيرة كشف البيانات الحكومية المتراكمة.

وأظهر تقرير لوزارة العمل أن طلبات إعانة البطالة الأولية تراجعت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، لكن المحللين أشاروا إلى أن هذا الانخفاض ربما يكون مرتبطا بشكل جزئي بعطلة عيد الشكر.

وفقا للبيانات، ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 7.20 نقطة، أو 0.11 بالمئة، إلى 6856.92 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 54.78 نقطة، أو 0.23 بالمئة، إلى 23508.87 نقطة.

ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 32.48 نقطة، أو 0.07 بالمئة، إلى 47850.42 نقطة.

بورصة فرانكفورت

أسهم أوروبا تصعد

ارتفعت الأسهم الأوروبية، الخميس، بعد جلستين شهدتا تداولات ضعيفة، مدعومة بأسهم قطاعي الصناعات والبنوك، في حين تباين أداء أسهم شركات تعدين النحاس بعد صدور نتائج شركات.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.45% إلى 578.84 نقطة، محققاً صوب مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

وارتفع كل من مؤشرات «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.19% إلى 9710 نقاط، و«داكس» الألماني 0.79% إلى 23882 نقطة، و«كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.43% إلى 8122 نقطة بدعم من صعود سهم «رينو» 6.35% إلى 37.01 يورو.

وقدمت أسهم الصناعات أكبر دعم للمؤشر بصعودها 0.4 بالمئة. وزاد سهما شنايدر إلكتريك وسيمنس للطاقة 3.5 بالمئة و2.8 بالمئة على الترتيب بعد أن رفع جيه.بي مورجان تصنيف الشركتين.

وارتفع قطاع البنوك 0.4 بالمئة بقيادة سهم سوسيتيه جنرال الذي تقدم 2.4 بالمئة بعد أن رفع جولدمان ساكس تصنيف السهم إلى «شراء» من «محايد».

وتلقت الأسواق الدعم أيضا من تحسن معنويات المستثمرين عالميا بفضل المكاسب التي حققتها وول ستريت في الجلسة السابقة، بعد أن عززت بيانات اقتصادية ضعيفة الرهانات على خفض سعر الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل.

وزاد سهم شركة ريو تينتو المدرجة في لندن بشكل طفيف بعد أن حدد عملاق التعدين خططا لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.

في حين تراجع سهم أوروبيس قليلا بعد أن أعلن أكبر منتج للنحاس في أوروبا عن أرباح سنوية أقل من توقعات السوق.

مؤشر الأسهم اليابانية

نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في 3 أسابيع

أغلق المؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، الخميس، مواصلا الارتفاع للجلسة الثالثة، وقادت شركات تصنيع الروبوتات المكاسب وسط رهانات على أن الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستدعم النمو.

وارتفع المؤشر نيكاي 2.33 بالمئة إلى 51028.42 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 13 نوفمبر تشرين الثاني. 

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.92 بالمئة ليغلق على مستوى قياسي مرتفع عند 3398.21 نقطة.

وقفز سهم شركة فانوك لصناعة الروبوتات 12.98 بالمئة ليتصدر قائمة الرابحين على المؤشر نيكاي، موسعا المكاسب هذا الأسبوع إلى 18.4 بالمئة بعد الإعلان عن شراكة مع عملاقة الرقائق الأمريكية إنفيديا لتطوير روبوتات للقطاع الصناعي تعمل بالذكاء الاصطناعي المادي الذي يدمج الذكاء الاصطناعي بأجهزة الروبوت.

وقال كازواكي شيمادا كبير المحللين في شركة إيواي كوزمو سيكيوريتيز «تحوّل تركيز السوق من الأسهم المرتبطة بالرقائق إلى الأسهم المرتبطة بأجهزة الروبوت. وهذا يعني أن المستثمرين يواصلون البحث عن آفاق جديدة».

وقفز سهم شركة ياسكاوا إلكتريك، نظيرة فانوك، 11.37 بالمئة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت ياسكاوا أيضا عن شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي المادي مع مجموعة سوفت بنك.

كما صعد سهم مجموعة سوفت بنك 9.18 بالمئة.

وقفز سهم نابتيسكو لصناعة الروبوتات أيضا 11.28 بالمئة.

وتراجع سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 0.77 بالمئة.

وتعافى قطاع البنوك من خسائر الجلسة السابقة، مع ارتفاع سهمي مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.82 بالمئة و1.72 بالمئة على الترتيب.

وانخفض سهم سوميتومو فارما لصناعة الأدوية 4.73 بالمئة ليسجل أكبر خسارة بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم يتم تداولها في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو للأوراق المالية، ارتفع 79 بالمئة وانخفض 17 بالمئة واستقر ثلاثة بالمئة من الأسهم.

الدولار يوقف خسائر

ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات، الخميس، لكنه ظل قرب أدنى مستوى له في خمسة أسابيع الذي لامسه في وقت سابق من الجلسة، مع ترقب المتعاملين لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع خفض سعر الفائدة عند اجتماع لجنة السوق المفتوحة الأسبوع المقبل، وسيراقبون أي مؤشرات على مسار السياسة النقدية. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن المتداولين يتوقعون بنحو 90 بالمئة خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.

وقال كارل شاموتا كبير محللي السوق في كورباي «يضاعف المتداولون رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة، ويمتنعون بشكل واضح عن الميل لتشديد السياسة النقدية في اجتماع الأسبوع المقبل».

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.1 بالمئة ليصل إلى 99.02، متجها لإنهاء سلسلة خسائر استمرت تسعة أيام. وظل قريبا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 98.765. وانخفض المؤشر بنحو تسعة بالمئة هذا العام.

وتراجع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1649 دولار. ولاقت العملة الأوروبية الموحدة الدعم من بيانات صدرت الأربعاء أظهرت أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو توسع في نوفمبر تشرين الثاني بأسرع وتيرة في 30 شهرا.

وأظهرت بيانات أمريكية صدرت الخميس انخفاض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات الأسبوع الماضي، مما خفف المخاوف من تدهور حاد في سوق العمل، إلا أنها لم تحدث فرقا يذكر في توقعات خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وتعرض الدولار لضغوط في الأيام القليلة الماضية، إذ قيم المتعاملون فرص تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، منصب رئيس مجلس الاحتياطي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو. ومن المتوقع أن يدفع هاسيت لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه سيكشف عن الشخص الذي سيختاره لخلافة باول مطلع العام المقبل، مما يعني إطالة أمد عملية الاختيار المستمرة منذ شهور على الرغم من أنه سبق أن قال إنه حدد بالفعل مرشحه.

وصعد الين 0.2 بالمئة إلى 155.015 مقابل الدولار، بالقرب من أعلى مستوى منذ 17 نوفمبر، بدعم من توقعات بأن يتجه بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة حين يجتمع في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.3333 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ 24 أكتوبر.

وبالنسبة للعملات المشفرة، اتخذت البيتكوين مسارا تصحيحيا بعد الارتفاع بأكثر من ثماني نقاط مئوية خلال الجلستين الماضيتين، لتتراجع 1.7 بالمئة إلى 92142 دولارا.

النفط يغلق مرتفعا

صعدت أسعار النفط في ختام تعاملات، الخميس مدعومة بآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأغلق خام برنت على ارتفاع 59 سنتا أو 0.94 بالمئة مسجلا 63.26 دولار، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتا أو 1.22 بالمئة إلى 59.67 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي لفترة وجيزة بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة، مع ارتفاع الأسهم العالمية، مدعومة بتوقعات بأن يدعم خفض أسعار الفائدة الأمريكية أكبر اقتصادات العالم ويزيد الطلب على الخام بعدما أظهرت بيانات تباطؤا في التوظيف.

وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب «أعتقد أن احتمال خفض أسعار الفائدة يلقي بظلاله على كل شيء حاليا، ويدفع أسعار النفط الخام للارتفاع».

تعثر مفاوضات السلام في أوكرانيا

تلقت الأسعار دعما من بوارد عن تعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا بعد أن أنهى مبعوثان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات في روسيا دون تحقيق تقدم محدد بشأن إنهاء الحرب.

وقال محللون في بي.في.إم «الحرب والسياسة، إلى جانب وفرة المخزونات وفائض المعروض المتوقع واستراتيجية أوبك لتعزيز حصتها السوقية، تبقيان سعر خام برنت في نطاق 60-70 دولارا في الوقت الحالي».

وضغطت توقعات بإنهاء الحرب على الأسعار وتسببت في انخفاضها خلال الفترة الماضية، إذ توقع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا ومن ثم السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضا في المعروض بالفعل.

وقال مصدر من المخابرات العسكرية الأوكرانية، الأربعاء إن أوكرانيا ضربت خط أنابيب دروجبا النفطي عند منطقة تامبوف بوسط روسيا، وهو خامس هجوم على خط الأنابيب الذي ينقل النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا. وقالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب وشركة النفط والغاز المجرية في وقت لاحق إن الإمدادات تتدفق عبر خط الأنابيب بشكل طبيعي.

وذكرت شركة (كبلر) الاستشارية في تقرير بحثي «تحولت حملة الطائرات المسيرة الأوكرانية على البنية التحتية للتكرير الروسية إلى مرحلة أكثر استدامة وتنسيقا من الناحية الاستراتيجية»، مضيفة أن الضربات الآن تستهدف المصافي في دورات متكررة، بهدف منع استقرار الأصول الرئيسية.

وأضاف التقرير «أدى ذلك إلى انخفاض قدرة المصافي الروسية على معالجة النفط إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميا بين سبتمبر ونوفمبر، بتراجع 335 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، وكان البنزين الأكثر تضررا وإنتاج زيت الغاز أضعف بكثير أيضا».

الذهب يتراجع

تراجعت أسعار الذهب، الخميس إذ ضغطت مكاسب أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا على الطلب على الملاذ الآمن فيما يترقب المستثمرون اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4199.06 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1141 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.1 بالمئة إلى 4229 دولارا للأوقية.

وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل في أكتيف تريدز «لا يزال المتفائلون بالذهب يتوخون الحذر في التداول قبل صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي غدا. هذا، إلى جانب ارتفاع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، كل هذا يحد من فرص ارتفاع أسعار الذهب».

وفي الوقت نفسه، هبط سعر الفضة 1.7 بالمئة ليصل إلى 57.5 دولار بعد أن لامس أعلى مستوى قياسي عند 58.98 دولار، الأربعاء.

وارتفعت أسعار الفضة 101 بالمئة منذ بداية هذا العام، مدفوعة بمخاوف بشأن سيولة السوق عقب تدفقات الاستثمار إلى الأسهم الأمريكية، إلى جانب إدراج المعدن في قائمة المعادن الأساسية الأمريكية، ونقص هيكلي في المعروض. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين 1.8 بالمئة إلى 1641.95 دولار، وانخفض البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 1434 دولارا.

0 تعليق