أحمد الزعابي: الشراكات المؤثرة ركائز أساسية لـ«اقتصاد الصقر»
اختتم وفد أبوظبي الاقتصادي، برئاسة دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، زيارة ناجحة إلى الهند وسنغافورة، حيث وقّع عدداً من الاتفاقيات واستكشف فرصاً لتعزيز الشراكات في مختلف القطاعات، وذلك في إطار جهود الإمارة المتواصلة لترسيخ مكانتها وجهةً عالمية جاذبة للمواهب والأعمال والاستثمارات.
وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمستثمرين في سنغافورة والهند لبحث فرص التعاون في قطاعات رئيسية تشمل علوم الحياة، الصناعات الدوائية، الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية الرقمية، الصناعات المتقدمة، والخدمات المالية.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: «نرى في الشراكات المؤثرة ركائز أساسية لـ«اقتصاد الصقر»الذي يعزز التحول إلى اقتصاد ذكي، متنوع، ومستدام، ويوفّر فرصاً واسعة للمواهب والمستثمرين والشركات. وتوفر أبوظبي الفرص الملائمة لتحقيق الطموحات، وذلك في إطار السياسات المبتكرة، والمنظومة الداعمة للأعمال، والبنية التحتية المتقدمة، وشبكة العلاقات والتواصل العالمية، والأطر التشريعية المتطورة. وتسهم هذه المقومات الفريدة لإمارة أبوظبي في النمو المتسارع للمواهب والأعمال والاستثمارات».
وأضاف الزعابي: «في عام 2024، ارتفعت الاستثمارات السنغافورية في أبوظبي بنسبة 25%، مع التركيز على قطاعات التصنيع، والتعليم، والإنشاءات، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، كما ارتفع عدد الشركات الهندية العاملة في الإمارة بنسبة 31% خلال العام الماضي. وتشهد علاقاتنا الاقتصادية مع القوتين الاقتصاديتين نمواً مطّرداً، وخلال الزيارتين، ناقشنا سبل تعميق الشراكات في القطاعات الاقتصادية الحيوية والمجمّعات المتخصصة بما في ذلك علوم الحياة، والصناعات الدوائية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المالية، والطاقة المستدامة، والخدمات اللوجستية، والصناعات المتقدمة».
وعقد وفد أبوظبي الاقتصادي أكثر من 140 اجتماعاً في كل من سنغافورة والهند مع جهات ومؤسسات رائدة، وقوى مالية واستثمارية، وشركات لإدارة الأصول، وشركات ومكاتب عائلية، وعدد من أصحاب الثروات من أجل التعاون في توفير الفرص والاستفادة منها في عدد من القطاعات والمناطق حول العالم.
5 مذكرات تفاهم
وقعت جهات ومؤسسات من أبوظبي 5 مذكرات تفاهم مع شركاء في الهند لتعزيز التعاون في مجال الشركات الناشئة والشركات العائلية والخدمات اللوجستية والصناعة وتسهيل التجارة.
وفي كلمته بمنتدى أبوظبي للاستثمار، قال د. عبد الناصر جمال الشعالي، سفير الإمارات لدى الهند: «تشهد الشراكة بين الإمارات والهند نقلة نوعية بالبناء على عقود طويلة من الثقة والتبادل التجاري من أجل الاستفادة من تقنيات وفرص المستقبل. لقد رسّخت أبوظبي مكانتها وجهةً لرواد الأعمال والشركات الطموحة من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو والتوسع العالمي. وعبر مبادرات رائدة مثل سلسلة الشركات الناشئة الإماراتية- الهندية التي أُطلقت في يونيو 2025، نسهم في تمكين المواهب عبر توفير فرص الوصول إلى الاستثمارات والمنظومة الداعمة للأعمال في الإمارات التي تتيح تحقيق أقصى الإمكانات. وتمتاز الإمارات والهند بالطموح والعزيمة لصناعة مستقبل أفضل، ونعمل معاً على تحفيز الابتكارات والاستثمارات بما يسهم في نمو البلدين».
تطوير التعاون
شارك صُنّاع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرين من الهند وسنغافورة في فعاليات مختلفة خلال الزيارتين.
وناقشت الشركات الناشئة الهندية والسنغافورية، والشركات العائلية، والشركات المدرجة في الأسواق المالية، والمؤسسات الاستثمارية سبل تطوير التعاون في صناعات المستقبل وفي المجمّعات الاقتصادية المتخصصة في أبوظبي، بما في ذلك مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، ومجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه، ومجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المجمّعات الثلاثة بنحو 228 مليار درهم (62 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر أكثر من 120 ألف فرصة وظيفية، مع جذب استثمارات تتجاوز 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) بحلول عام 2045.

0 تعليق