قال الملياردير البريطاني، آلان هوارد، الذي يملك أكبر صندوق تحوط ينشط من أبوظبي، إن عاصمة الإمارات تلحق بركب المراكز المالية الغربية، مثل لندن ونيويورك، كمركز مالي عالمي.
وفي كلمة له خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي «قال هوارد: «كنت قبل عامين أعتقد أنها ستكون المحطة الثالثة، أو إحدى المحطات الثلاث مع نيويورك ولندن. واليوم أعتقد أنها تسير على هذا الطريق بالفعل».
وأضاف أن صندوقه التحوّطي يضم الآن 150 موظفاً في الإمارة.
وقال هوارد في حديث مع أرفيند رامامورثي، كبير مسؤولي تطوير الأسواق في مركز أبوظبي المالي: «نظراً لوجود منظومة متكاملة، ومع ازدياد عدد مديري الأصول والبنوك القادمين إلى هنا، وزيادة التداول في جميع الأصول، تتطور دائرة الخدمات المالية بنسبة ثلاثة، أو أربعة إلى واحد من مقدمي الخدمات مقابل مديري الأموال».
وفي حين استقطبت كلٌّ من دبي وأبوظبي أكبر الأسماء في هذا القطاع، ومئات المتداولين، إلا أن جزءاً كبيراً من البنية التحتية والكوادر اللازمة لدعم قطاع صناديق التحوط لا يزال متمركزاً في مراكز تقليدية، مثل لندن ونيويورك.
ومع ذلك، فقد حوّلت شركة بريفان هوارد لإدارة الأصول - التي تأسست في أبوظبي قبل عامين – مكتبها في الإمارة إلى أكبر مركز للمخاطر لديها.
وعززت الشركة هذه العلاقات، أخيراً، ببيع حصة أقلية لشركة لونيت، عبر اتفاقية وافقت بموجبها الشركة الإماراتية على تخصيص ملياري دولار لمنصة استثمارية حديثة الإنشاء.
وتُعد أبوظبي الآن، موطناً لمتداولي بريفان هوارد، بمن فيهم المؤسس المشارك تريفون ناتسيس، وتدير الشركة نحو 10 مليارات دولار انطلاقاً من أبوظبي، نحو ثلث إجمالي أصول الشركة البالغة 34 مليار دولار.
وقال هوارد في الجلسة: «أعتقد أن هذا النهج سوف يستمر في النمو لأسباب موجبة، منها اللوائح الداعمة للأعمال، والقانون السائد في المملكة المتحدة، ومنطقة زمنية تسمح بالتداول بين المناطق. هذه العوامل، إلى جانب ثروات رأس المال الهائلة في الإمارات العربية المتحدة، حوّلت كلاً من أبوظبي ودبي إلى مركزين صناعيين رئيسيين».
عامل جذب
تُعدّ الثروة السيادية عامل جذب كبير، حيث كثّف جهاز أبوظبي للاستثمار، استخدامه للحسابات المُدارة بشكل منفصل لتوزيع مبالغ طائلة من الأموال على عشرات صناديق التحوّط. وفي دبي، تلعب الثروة الخاصة دوراً مهماً، حيث يضم مركز دبي المالي العالمي مكاتب عائلية تُدير أصولاً تتجاوز قيمتها تريليون دولار.
وعندما سُئل عن التحسينات المطلوبة، أشار هوارد تحديداً، إلى المساحات المكتبية، وقال: «نفدت لدينا المساحات، ولدينا قائمة انتظار طويلة لمن يرغب في القدوم. لذلك سنأخذ مساحة أكبر هنا».

0 تعليق