معيار الوِدّ عندنا غير - الأول نيوز

0 تعليق 0 ارسل طباعة

د. عبدالله الكعيد

وقع في يدي مُؤخرا عدد سابق لمجلّة أهلا وسهلاً الصادرة عن مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية وشدني موضوع منشور فيها تحت عنوان (المدن الأكثر ودّاً) يحكي عن التباين بين طباع المدن وأهلها كلُطف الطباع وسلاستها ويُعاكس ذلك مُدن الطباع السيئة التي لا يود أحد أن يزورها بعد السماع عن سوء أهلها.

تحديدُ صفات الود المرغوبة كانت مهمّة قراء إحدى مجلات السفر والسياحة العالمية الذين سُئلوا عن تجاربهم حول الود من عدمه فذهب أكثر القرّاء إلى أن استراليا ونيوزيلاندا تتصفان (حسب المجلة) بأكثر المدن ودّاً وهما مدينتا ملبورن وأوكلاند. أما عن سبب اختيار أوكلاند فهو حضارتها الغنية وهواؤها الطلق وأكلها الطازج، أما ملبورن فأهلها من ألطف الناس في العالم.

إذا كان الود حسب تعريف أهل اللغة هو أحد صفات الانفتاح والدفء التي تجعل الفرد يشعر بالترحيب والراحة بسبب الطريقة التي يتعامل بها الناس مع الأخر. فهل هذا التعريف ينطبق على أهل بلادنا أو لنقل بصريح العبارة: معظمهم؟

أترك الإجابة لمن زارنا من الأجانب (للعلم الأشقاء العرب ليسوا بأجانب)

بعد البحث عن آراء من زار بلادنا سائحاً، اخترت عشوائيا وليس حصريا شهادة سيدة أمريكية وثّقتْ كلامها عبر منصة (يوتيوب) تقول فيها:

" frameborder="0">

” لقد سافرت إلى ما يزيد عن 50 بلداً، ومن بين كل تلك البلدان السعودية التي وجدتها أكثر بلداً آمناً للمرأة سواء للسفر اليها أو التنقّل داخلها. أستطيع التجوّل فيها ليلاً بينما أحمل مليون دولار ولن يلمسني أحد. وحتى لو لم تكن تتحدث بلغتهم أو لا تعرف سوى قليل منها فإن اللغة العالمية هي الحب ولن تفتقد ابداً هذا الشعور أثناء تواجدك في السعودية”

السؤال: فيما لو تم وضع معيار (الحب) لرأي السائح للمدن الأكثر وداً، كيف سيكون تصنيف مدننا عالمياً يا تُرى؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق