اختتم اليوم برنامج إثراء، الذي نظمته المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة خلال الفترة 26 سبتمبر حتى 2 أكتوبر 2024م، فقد شهد البرنامج تفاعلا من قبل فئات المجتمع المختلفة إلى جانب الكتاب الواعدين في مجالات التأليف والنشر.
وأوضحت بخيتة بنت خميس بن عامر القرينية رئيسة قسم المعرفة والتنمية الثقافية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بشمال الباطنة، أن برنامج إثراء يعد أحد البرامج الثقافية، والذي يسلط الضوء على مجالات ثقافية مختلفة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي والثقافي وتوفير بيئة محفزة تدعم البرامج الثقافية، وتستهدف جميع المهتمين بالثقافة والأدب العماني، وأضافت: انطلق البرنامج بالجلسة الحوارية مع الروائي زهران القاسمي عن روايته تغريبة القافر الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر لعام ٢٠٢٣م، وتناولت الجلسة الحوارية عددا من المحاور منها: كيف أثرت جائرة البوكر على الأدب العماني في الظهور عربيا وعالميا، وكيف استلهم الكاتب دور الماء وارتباطه بأحداث الرواية، إضافة إلى مدى تأثير الرواية على الدراما و السينما والمسرح والفنون الأخرى، وأثر توظيف اللغة الشعرية والسردية في إثراء أحداث الرواية، وحول برنامج إثراء يقول الروائي زهران بن حمدان القاسمي: إن إثراء من البرامج المثرية لأنه يقدم برامج مختلفة لقاعدة كبيرة من المستفيدين ثقافيا ويشمل شريحة كبيرة مهمة في صحار والولايات المجاورة لها.
هذا وتضمن البرنامج على عدد من حلقات العمل والجلسات الحوارية الأخرى التي تعكس الاهتمام وتنمية مهارات المشاركين وإيجاد علاقات ثقافية من أجل النهوض بالعمل الثقافي الذي يسهم في تنمية المجتمع، فقد كانت ثاني ورش برنامج إثراء بعنوان تجليات القراءة في حياتنا للمدربة غالية بنت عبيد سالم الخالدية مدربة في الكتب والاستثمار المعرفي والمؤسس والرئيس التنفيذي لمختبر المعرفة الذي يسعى في المرتبة الأولى لبناء جسر يصل بين المعرفة في طيات الكُتب المثرية من مختلف المجالات وبين الراغبين في الوصول إلى تلك المعرفة عن طريق ورشات تفاعيله، تقول المدربة غالية الخالدية جاءت ورشة تجليات القراءة في حياتنا المستلهمة من مجموعة مختلفة من الكتب من ضمنها كتاب (الكتب في حياتي) للمؤلف هنري ميلر لتنقل فكرة أن القراءة وتجلياتها في حياتنا بإمكانها أن تخلق لنا واقعا أكثر حكمة وإبداعا، وتضيف قائلة: إن برنامج إثراء يعد مبادرة مؤثرة في جانب المعارف الثقافية التي يتعطش إليها المجتمع لأن المعرفة هي النواة الأساسية لتحفيز النمو والتقدم الفردي والمجتمعي وعلينا جميعا أن نتكاتف لنشر هذا الوعي بين الجميع.
واختتم البرنامج بورشة كيف تؤلف كتابا للمدرب فائز بن إبراهيم المعمري، الذي ركز على كيفية البداية وبلورة الأفكار إلى الواقع وتذليل الصعوبات والتحديات الخارجية في رحلة الكتابة الكاملة.
0 تعليق