في وقت تسعى فيه معظم دول العالم إلى تعزيز حملات التطعيم ومكافحة التردد بشأن اللقاحات، تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مسارًا معاكسًا. ويقود وزير الصحة الأمريكي روبرت ف. كينيدي جونيور وزملاؤه من منتقدي اللقاحات جهودًا لتقليص الدعم لتطوير اللقاحات وترويجها وتوزيعها، تحت شعار MAHA – «اجعل أمريكا صحية مرة أخرى».
ضعف السياسات
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أصبحت فلوريدا أول ولاية أمريكية تُعلن إلغاء متطلبات التطعيم الإلزامية. وقد أزال كينيدي التمويل عن أبحاث اللقاحات، واستبدل الخبراء بالمشككين، وقلل الوصول إلى لقاحات كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة المخاطر على صحة الأطفال وتقويض ثقة الجمهور في اللقاحات عالميًا.أثر عالمي محتمل
ويُحذر الخبراء من أن هذه السياسات قد تُحوّل حركة التردد الأمريكي تجاه اللقاحات إلى ظاهرة عالمية. فالولايات المتحدة، التي لطالما كانت رائدة في الصحة العامة، أصبحت الآن مصدر قلق عالمي بشأن الثقة في التطعيمات، فيما تواجه دول أخرى، خصوصًا تلك ذات النظم الصحية الأضعف، خطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها.تجارب عالمية
على عكس الولايات المتحدة، حافظت دول مثل فيتنام والبرازيل ونيجيريا على معدلات تطعيم عالية بعد جائحة كوفيد، واعتبرت اللقاحات جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، مع حملات توعية قوية ومراقبة دقيقة لتغطية التطعيمات للأطفال.خطر مستقبلي
إن مجرد حدوث انخفاض طفيف في معدلات التطعيم في أي دولة يمكن أن يفتح الباب أمام تفشيات جديدة للأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والحمى الصفراء. وخبراء مثل باسيل رودريغيز من اليونيسف يؤكدون: «إذا لم يكن أحد محميًا، فهناك خطر على الجميع».أخبار ذات صلة
0 تعليق