دبي تحافظ على مكانتها بين الخمسة الكبار عالمياً في مراكز الشحن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد تقرير «مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولي» للعام 2025، الصادر عن وكالة الأنباء الرسمية لجمهورية الصين الشعبية «شينخوا» بالتعاون مع «بورصة البلطيق العالمية»، احتفاظ دبي بموقعها بين أفضل خمسة مراكز للشحن البحري على مستوى العالم، إلى جانب تصدرها المرتبة الأولى عربياً، لتواصل تعزيز مكانتها كمركز رئيس وحلقة وصل محورية لعمليات الشحن حول العالم.


وفي هذه المناسبة، أعرب الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عن بالغ اعتزازه بهذا الإنجاز قائلاً: «اختيار دبي ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً فيما جاءت الأولى عربياً في مؤشر تطوير مراكز الشحن الدولي لعام 2025 هو إنجاز تحقق بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، إضافة إلى فاعلية وتكامل أدوار ومسؤوليات الشركاء الاستراتيجيين وشركات القطاع البحري في الإمارة في تقديم أفضل المعايير والتقنيات والمشاريع والمبادرات التطويرية التي تخدم القطاع».


وأضاف: «نؤكد استمرار سلطة دبي البحرية في مواصلة عمليات التطوير لتقديم أرقى الخدمات وتطبيق أفضل الممارسات البحرية العالمية، ومواكبة التطورات والتحديثات ووضع الحلول وتطوير التشريعات للتغلب على مختلف أشكال التحديات، وتعزيز بيئة الأعمال البحرية التجارية، لتأكيد مكانة دبي مركزاً عالمياً مبتكراً ومستداماً لخدمات الشحن والخدمات اللوجستية».


وأكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم مواصلة العمل على تطوير التشريعات وتبنّي أفضل المعايير والممارسات العالمية، من أجل تعزيز بيئة الأعمال البحرية التجارية، وترسيخ موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية.

منظومة متكاملة

وأشار التقرير إلى أن دبي تتمتع بمنظومة بحرية متكاملة تلبي مختلف احتياجات المتعاملين، تشمل خدمات الملاحة، وبناء وإصلاح السفن، علاوة على قدرتها على استيعاب الزيادة المستمرة في أعداد السفن، وتقديم خدمات نوعية لها مهما كان عددها. كما سلّط التقرير الضوء على خطة النقل البحري في دبي 2030 المنسجمة مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والتي تهدف إلى زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل البحري، وتوسيع شبكة المواصلات البحرية، وتطوير مدينة دبي الملاحية، في الوقت الذي وصف التقرير دبي بأنها «لؤلؤة الملاحة البحرية للشرق الأوسط».

وتطرّق التقرير إلى القدرات المتطورة لميناء جبل علي، ودوره الحيوي كمحور رئيس للشحن في المنطقة، بفضل استثماراته المستمرة في تعزيز البنية التحتية وما يقدمه من خدمات نوعية، مع الإشارة إلى أن الميناء في العام 2024 تعامل مع 15.5 مليون حاوية نمطية (20 قدماً)، وهو أعلى معدل منذ عام 2015، ما يمثل 18% من إجمالي حجم المناولة البالغ 88.3 مليون حاوية لدى موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) التي تتولى تشغيل الميناء.

الحفاظ البيئي والاستدامة

وفي جانب الاستدامة، أشار التقرير إلى مبادرات الميناء في تقليص الانبعاثات وإطلاق خدمات جديدة مثل تزويد السفن بالوقود الحيوي، وتركيب ألواح شمسية تغطي 50 ألف متر مربع لتوليد الطاقة المتجددة، واستخدام مركبات كهربائية لسحب الحاويات، ما أسهم في خفض 2000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ومن جهته، قال الكابتن إبراهيم البلوشي، المدير التنفيذي لسلطة موانئ دبي في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «نفخر بالإنجاز الذي يؤكد المكانة الفريدة لدبي كممر مائي محوري على خريطة الملاحة العالمية، ونفخر كذلك بما يقدمه «ميناء جبل علي» التابع لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، من إنجازات على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وأكد البلوشي أن سلطة موانئ دبي ملتزمة بتبني نهج استباقي يعزز مساهمة القطاع البحري في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لأجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال موانئها في دبي: «ميناء جبل علي، وميناء راشد، وميناء الحمرية»، ذلك رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وتقلبات السوق، في حين تبذل سلطة موانئ دبي كافة الجهود للحفاظ على البيئة البحرية في جميع موانئ الإمارة علاوة على ضمان أعلى معايير السلامة التشغيلية في القطاع البحري.

0 تعليق