«موانئ أبوظبي» تمنح عقداً لـ «باكو لأحواض السفن» لبناء سفينتي حاويات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شوشا، أذربيجان/ أبوظبي: «الخليج»
أعلنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي، ترسية عقد على شركة «باكو لأحواض السفن» في أذربيجان، يتم بموجبه بناء سفينتي حاويات بطاقة استيعابية تعادل 780 حاوية نمطية لكل سفينة، ليتم استخدامهما في تعزيز التجارة عبر منطقة بحر قزوين.
تم توقيع العقد مع شركة «أذربيجان القابضة للنقل والاتصالات»، الممثل القانوني العام، نيابة عن شركة «باكو لأحواض السفن».
تسعى المجموعة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الربط البحري، ورفد حركة التجارة، وتعزيز الخدمات اللوجستية عبر منطقة بحر قزوين، وقد تم تصميم السفينتين المخصصتين للعمل في المنطقة، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن بالحاويات، وضمان توفير حلول نقل أكثر كفاءة وموثوقية واستدامة.
دعم وتمكين التجارة المتنامية
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «تنسجم هذه الخطوة مع رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد التزامنا في مجموعة موانئ أبوظبي بدعم وتمكين التجارة المتنامية في منطقة بحر قزوين. ونسعى من خلال تعاوننا مع «باكو لأحواض السفن» إلى إتاحة أعلى المعايير الدولية من حيث الجودة والكفاءة على متن هذه السفن، بما يتيح لنا توفير طاقة استيعابية أكبر، وتحسين كفاءة وموثوقية الخدمات، والمساهمة في تحقيق النمو المستدام لسلاسل الإمداد».
موعد التسليم
ومن المتوقع أن يتم تسليم السفينتين في الربع الرابع من عام 2027، ليتم تشغيلهما للربط بين المراكز التجارية ضمن منطقة بحر قزوين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العقد يأتي في أعقاب المشاريع الأخيرة التي نفذتها مجموعة موانئ أبوظبي والشركات التابعة لها في منطقة آسيا الوسطى، وذلك انطلاقاً من أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز كفاءة نقل موارد الطاقة إلى الأسواق العالمية، وربط المناطق الاستراتيجية وتحفيز النمو الاقتصادي.
كما أعلنت المجموعة في يونيو الماضي افتتاح المرحلة الأولى من مركز تبليسي متعدد الوسائط، ليكون أول مركز لوجستي من نوعه في جورجيا يضم محطة حاويات ومنطقة مستودعات جمركية، ويشكل حلقة ربط رئيسية للخدمات اللوجستية، ما يسهم في ترسيخ حضور المجموعة في منطقة آسيا الوسطى. ويعد المركز الجديد مرفقاً لوجستياً حديثاً متصلاً بشبكة السكك الحديدية، ويتفرد بموقع استراتيجي يربط بحر قزوين بالبحر الأسود، المطلين على الممر الأوسط، أقصر الطرق التجارية الرابطة بين آسيا وأوروبا.
وفي يوليو من العام الجاري، تم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان، في خطوة نوعية جديدة نحو تعزيز الحضور الاقتصادي والتجاري والاستثماري لدولة الإمارات في منطقة القوقاز، وترسيخ التواصل والشراكة مع دول الجنوب المطلة على بحر قزوين انطلاقاً من رؤية الدولة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الأسواق ذات الإمكانات الواعدة.
أكبر المستثمرين الأجانب
وتعد دولة الإمارات من أكبر المستثمرين الأجانب في جمهورية أذربيجان بإجمالي استثمارات مباشرة تفوق مليار دولار، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتأثير هذه الاستثمارات في دعم نمو الاقتصاد الأذربيجاني. وتعد أذربيجان شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لدولة الإمارات نظراً لموقعها الاستراتيجي في منطقة القوقاز عند ملتقى طرق التجارة بين شرق أوروبا وغرب آسيا وهي منطقة ذات أهمية اقتصادية متنامية.
وقد سجل الاقتصاد الأذربيجاني نمواً بنسبة 4.1% في عام 2024، فيما حقق قطاعه غير النفطي نمواً لافتاً بنسبة 6.3%، وهو ما يعكس تنوعاً في القاعدة الاقتصادية، وفرصاً إضافية للتعاون والشراكة مع دولة الإمارات.
وقد شهدت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات وأذربيجان نمواً ملموساً بنسبة 43%، لتصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار بنهاية العام الماضي. وتعكس هذه الأرقام الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومدى التقدم المحرز في مسار التعاون التجاري والاستثماري المشترك.

0 تعليق