السعودية كانت وستظل الشريك الأول والداعم الرئيسي لليمن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكد رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية لـ«عكاظ» اللواء خالد القملي، أن المؤتمر الذي انعقد في الرياض برعاية السعودية والمملكة المتحدة بمشاركة أكثر من 35 دولة ومنظمة دولية، يُعدُّ محطة تاريخية في مسيرة مصلحة خفر السواحل اليمنية، مشيراً إلى أن السعودية كانت وستظل الشريك الأول والداعم الرئيسي لليمن، ليس فقط في المجال الأمني والعسكري، بل أيضاً في دعم مؤسسات الدولة ومن ضمنها خفر السواحل اليمني.

وتحدث القملي عن عدد من المواضيع المهمة المتعلقة بأمن البحر الأحمر والممرات المائية، والحاجات المستقبلية لدعم وتعزيز قدرات مصلحة خفر السواحل اليمنية من خلال الحوار التالي:

ممرات مائية حيوية

• حدثنا عن أهمية المؤتمر الدولي رفيع المستوى؛ الذي رعته السعودية والمملكة المتحدة في الرياض بمشاركة أكثر من 35 دولة، والمتعلق بالأمن البحري في اليمن لتعزيز الأمن البحري في الممرات المائية الحيوية؟

•• المؤتمر الذي انعقد في الرياض برعاية المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وبمشاركة أكثر من 35 دولة ومنظمة دولية، يعد محطة تاريخية في مسيرة مصلحة خفر السواحل اليمنية. هذا المؤتمر جمع شركاء دوليين حول هدف واحد: جعل اليمن فاعلاً وضامناً للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وهي ممرات مائية حيوية للتجارة العالمية والمساعدات الإنسانية.

أداء الواجبات رغم الظروف الصعبة

• كيف تنظرون إلى جهود السعودية في دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية وبقية القطاعات الأمنية والعسكرية؟

•• المملكة العربية السعودية كانت وستظل الشريك الأول والداعم الرئيسي لليمن، ليس فقط في المجال الأمني والعسكري، بل أيضاً في دعم مؤسسات الدولة ومن ضمنها خفر السواحل اليمني. نحن نثمّن عالياً هذا الدعم النوعي الذي قاده سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن السفير محمد آل جابر وقيادة القوات المشتركة، والذي أسهم بشكل مباشر في إبقاء جهازنا قادراً على أداء واجباته رغم الظروف الصعبة.

التصدي للتهديدات

• كيف سينعكس هذا الدعم على أمن البحر الأحمر وبقية الممرات المائية؟

•• هذا الدعم سيُسهم في تعزيز جاهزية خفر السواحل اليمني لتأمين موانئ وسواحل وجزر اليمن، وبلا شك سيسهم بفاعلية في تعزيز أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والتصدي للتهديدات مثل التهريب والإرهاب والقرصنة والهجرة غير المشروعة والاصطياد الجائر وغير القانوني. وكلما زادت قدرة اليمن على حماية مياهه انعكس ذلك إيجاباً على التعافي الاقتصادي للبلد واستقرار التجارة الدولية وأمن المنطقة برمتها.

إعادة بناء القدرات

• كيف مستوى التجهيزات الحالي، وما هو المأمول مستقبلاً، لكي يؤدي جهازكم الدور المناط به على الوجه الأكمل؟

•• اليوم، إمكاناتنا لا تزال محدودة مقارنة بحجم التحديات، لكن بفضل الدعم الدولي، وفي إطار إستراتيجية إعادة بناء القدرات، نتطلع إلى أن يصبح خفر السواحل اليمني مجهزاً بزوارق دوريات طويلة وحديثة ومنظومة رادارات وأنظمة مراقبة واستطلاع حديثة، وقادراً على تنفيذ مهماته على أكمل وجه.

توحيد القرار البحري

• مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وأجهزة الدولة الأخرى، كيف تتعاطى مع جهازكم من حيث الدعم؟

•• مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يقدمون الدعم اللازم لخفر السواحل، من خلال التوجيهات والحرص والمتابعة، والتنسيق مع الشركاء الدوليين، وتوفير الغطاء السياسي والرسمي لبرامج إعادة البناء. هذا الدعم السياسي والرسمي عنصر أساسي في نجاح عملنا، والمأمول منهم أيضاً، وهو أمر مهم، تمكين خفر السواحل من مواقعه السابقة ومنها المركز التدريبي في عدن ومراكز عمليات متقدمة في شُقرة وخور عميرة وباب المندب وبالحاف، إضافة إلى دعم توحيد قرار الأمن البحري في الموانئ اليمنية؛ لتصبح تحت قيادة واحدة فيما يخص أمن الموانئ، وهي صلاحية خفر السواحل بناءً على قرار الإنشاء في عام 2002م وكما كان الوضع قبل 2015م.

التعهدات بداية مبشرة

• شهد المؤتمر تعهدات بملايين الدولارات في المرحلة الأولى من التمويل الدولي، المخصص لإعادة بناء القدرات المدنية لخفر السواحل اليمني، هل تراها كافية، وما هو المنتظر؟

•• ما أُعلن في المؤتمر يمثل خطوةً جيدةً جداً إلى الأمام، لكنه ليس نهاية المطاف. هذه التعهدات بداية مُبشرة للمرحلة الأولى، لكنها تحتاج إلى الاستمرارية والتوسع لتغطية كل متطلبات إعادة بناء القدرات المدنية والأمنية لخفر السواحل اليمني.

منظومات مراقبة متطورة

• هل لديكم الثقة بأن خفر السواحل اليمني سيبسط سيطرته على كامل المياه الإقليمية اليمنية، ومتى؟

•• نحن واثقون أن خفر السواحل اليمني، ومع استمرار برامج الدعم والتأهيل، سيكون له دور فعال في مواجهة الأعمال غير المشروعة والجريمة البحرية المنظمة في المياه الإقليمية تدريجياً وبخطوات عملية، ويبقى توقيت ذلك مرتبطاً بسرعة تنفيذ خطط الدعم والتجهيز.

• ماذا تحتاجون مستقبلاً لكي يكون جهازكم في كامل الجاهزية لدعم الأمن البحري اليمني؟

•• نحتاج إلى دعم حكومي فيما يخص الميزانية التشغيلية وتمكيننا من أداء مهماتنا، إضافة إلى استدامة في التمويل، ومنظومات مراقبة متطورة، وسفن دورية بأحجام مختلفة، إضافة إلى التدريب المستمر لعناصرنا، وتعزيز البنية التحتية لمراكز القيادة والسيطرة على طول السواحل اليمنية.

• ماذا تود أن تقول فيما يتعلق بمهماتكم المستقبلية والمتعلقة بالأمن البحري؟

•• مهمتنا هي حماية السواحل والممرات البحرية اليمنية، وضمان أن يكون اليمن جزءاً من الحلول لا من التحديات في أمن الملاحة الدولية. مستقبل خفر السواحل اليمني مرهون بقدرتنا على العمل مع شركائنا، وسنظل ملتزمين بأداء هذه المهمة بروح المسؤولية الوطنية والدولية.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق