يعتزم وزير التجارة الهندي بيوش جويل زيارة واشنطن، الاثنين لتسريع وتيرة المحادثات المتعلقة باتفاق تجاري معلق منذ فترة طويلة، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات التي استؤنفت الأسبوع الماضي.
وذكر بيان رسمي، السبت أن «الوفد (الهندي) يعتزم المضي قدما في المناقشات بهدف التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق تجاري يعود بالنفع على الطرفين».
والتقى وفد أمريكي برئاسة بريندان لينش، مساعد الممثل التجاري الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، الثلاثاء الماضي بمسؤولين تجاريين من الهند في نيودلهي.
وقالت نيودلهي إن المناقشات التجارية مع المسؤولين الأمريكيين يوم الثلاثاء جاءت «إيجابية» و«تتطلع للأمام»، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نبرة أكثر تصالحا في أعقاب فرض رسوم جمركية عقابية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وكان ترامب فرض الشهر الماضي رسوما جمركية عقابية قدرها 25 بالمئة على الواردات الهندية اعتبارا من 27 أغسطس/ آب، مما رفع الرسوم الجمركية الإجمالية للمثلين إلى 50 بالمئة في إطار حملة الضغط التي تمارسها واشنطن على موسكو بسبب أوكرانيا.
تأشيرات «إتش-1بي»
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت نيودلهي ستناقش زيادة الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب على تأشيرات «إتش-1بي» فضلا عن مطلب خفض مشتريات النفط الروسي وفتح قطاعي الزراعة والألبان أمام الشركات الأمريكية، وهو مطلب رئيسي من واشنطن.
وحذرت الهند السبت من «عواقب» إعلان ترامب رسوم تأشيرات العمل المُستخدمة على نطاق واسع في قطاع التكنولوجيا، ما قد يرتب عواقب وخيمة على شركات هذا القطاع التي تُوظّف أعدادا كبيرة من الآسيويين.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن الإجراء الجديد يهدد بالتسبّب في «اضطرابات» لأسر الأشخاص الحاملين هذا النوع من التأشيرات.
وتتيح تأشيرات «إتش-1بي» H-1B للأجانب ذوي المهارات المحددة مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر، المجيء والعمل في الولايات المتحدة. وتكون تصاريح العمل هذه لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات قابلة للتمديد إلى ست سنوات للأجانب المكفولين من صاحب عمل.
وأعربت الرابطة المهنية الرئيسية في الهند «ناسكوم» عن «قلقها» السبت من عواقب محتملة على «استمرارية» بعض المشاريع.
كما أعربت عن قلقها إزاء قصر المهلة الزمنية والمحددة بيوم واحد لدخول الإجراء حيز التنفيذ مؤكدة في بيان أنها «تثير حالة من عدم اليقين لدى الشركات والمهنيين والطلاب حول العالم».
وأضافت أن تغييرات بهذا الحجم في السياسات ينبغي أن تترافق «مع فترات انتقالية مناسبة تسمح للمنظمات والأفراد بتنظيم أنفسهم بفعالية وتقليل الاضطرابات».
عواقب
أكدت وزارة الخارجية الهندية أن انتقال المواهب ساهم في «التطور التكنولوجي والابتكار والنمو الاقتصادي» في كل من الهند والولايات المتحدة.
وأعربت الوزارة عن خشيتها من «العواقب الإنسانية» لهذا الإجراء «نظرا للاضطرابات» التي لحقت «بالعائلات»، و«أملت أن تعالجها السلطات الأميركية على النحو المناسب».
وتوظف شركات التكنولوجيا الكبرى عددا كبيرا من العمال الهنود الذين ينتقلون للعيش في الولايات المتحدة أو يتنقلون ذهابا وإيابا بين البلدين.
0 تعليق