وقال ترمب لصحفيي البيت الأبيض المرافقين له خلال عودته من أريزونا إلى واشنطن: «آمل وأود أن أرى تسوية دبلوماسية للحرب في غزة»، مضيفاً: هناك الكثير من الغضب والكراهية المستمرين منذ سنوات عديدة، آمل أن نتوصل إلى تسوية.
سبل الحل
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن البيت الأبيض وجه دعوات بالفعل إلى قادة دول عربية وإسلامية لبحث سبل الحل، موضحة أن البيت الأبيض يخطط لبحث مشاركة هذه الدول في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، وإمكانية نشر قوات عسكرية تابعة لها هناك كـ«قوة استقرار» تحل محل القوات الإسرائيلية بعد انسحابها.وكانت الولايات المتحدة، قد وصفت الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل عدة حلفاء رئيسيين لواشنطن من بينهم بريطانيا وأستراليا وكندا بأنه «استعراضي»، مؤكدة أن أولويتها «إطلاق سراح الرهائن وأمن إسرائيل».
تحذير بريطاني
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر، اليوم، إنها حذّرت إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية، كرد فعل على اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، وذلك قبيل حضورها مؤتمر «حل الدولتين» المنعقد في الأمم المتحدة بنيويورك.وأعربت «كوبر» عن قلقها من أن تتخذ إسرائيل هذا الإعلان ذريعة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، موضحة أنها أبلغت نظيرها بأن لا يفعلوا ذلك.
ووجه مسؤولون أوروبيون كبار تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل، بعدم اتخاذ خطوات مضادة رداً على اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن المسؤولين الأوروبيين أكدوا لإسرائيل أن الحديث بعد تزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية لا يجري عن «مكافأة للإرهاب» أو «عقاب لإسرائيل»، وإنما عن «خارطة طريق سياسية» لحل يفيد المنطقة، مؤكدين للإسرائيليين بأنهم سيرتكبون خطأ إذا ردوا على اعترافنا بالدولة الفلسطينية بإجراءات دبلوماسية قاسية.
تهديد أوروبي
وقال المسؤولون: «من المؤسف أننا سنضطر أيضاً إلى الانجرار لخطوات انتقامية، ولن نغض الطرف عن مسألة الضم (ضم إسرائيل للضفة الغربية) وسنطرحها على جدول الأعمال، وإذا أراد نتنياهو وحكومته تدمير الشيء المستقر الذي بنوه في الشرق الأوسط، فسوف يتحملون العواقب».وشهدت الأيام الأخيرة اعترافات رسمية من دول كبرى مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، في تطور يُعدّ تاريخياً ويعكس تحوّلاً في المزاج السياسي الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق