وتوصل الجانبان خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق، عقب مفاوضات على مدى أشهر في باكو وباريس ولندن، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت في شهر يوليو الماضي اشتباكات بين مجموعات مسلحة من البدو والدروز.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أعلن أن المحادثات مع إسرائيل مستمرة من أجل التوصل لاتفاق أمني، معرباً عن تفاؤله، فيما أكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، أمس (الخميس)، أن المحادثات بين البلدين في مراحل متقدمة.
وحذر الشرع في نيويورك، الثلاثاء، من خطر حدوث اضطرابات جديدة في المنطقة إذا لم تتوصل بلاده وإسرائيل إلى اتفاق أمني.
وخلال جلسة حوارية نظمها في نيويورك مركز الأبحاث الأمريكي «معهد الشرق الأوسط»، قال الشرع: «لسنا نحن من يسبب المشكلات لإسرائيل». ولفت إلى وجود أخطار متعددة مرتبطة بواقع أن إسرائيل تؤخر المفاوضات وتواصل انتهاك المجال الجوي السوري واختراق أراضي البلاد.
براك يتوقع حكومة سورية شاملة قريباً
من جانبه، كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية توم براك أن دمشق وتل أبيب تقتربان من إبرام اتفاق خفض التصعيد، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سورية على عدم تحريك أية آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وكان براك أفاد بأن بلاده لا تفرض إملاءات أو شروطا على أحد، مجددا التأكيد على أن الفيدرالية ليست حلا مناسبا لسورية. وتوقع تشكيل حكومة سورية مركزية شاملة قبل نهاية العام الحالي.
وقال في تصريحات لشبكة «روداو»، أمس (الخميس)، إن الحكومة القادمة ستضمن حقوق جميع المكونات والأقليات، مؤكداً أن الدعم الأمريكي يشمل السوريين الكُرد وباقي المكونات من دون فرض أي إملاءات. وقال إن الولايات المتحدة تسهم بالتوجيه والمساعدة، لكنها لا تفرض نموذجاً أمريكياً أو أوروبياً على السوريين.
ووصف المبعوث الأمريكي أن أحداث السويداء مؤسفة، مشدداً على أن واشنطن تعمل على منع تكرارها.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من شهر ديسمبر الماضي، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974، وتوغلت قوات الاحتلال داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى أشهر. وقصفت القوات الإسرائيلية أصولا عسكرية سورية وأصبحت قواتها على مسافة 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق.
أخبار ذات صلة
0 تعليق