رقصة الوداع.. عريس يودّع الدنيا في حفل زفافه ! - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظات كانت من المفترض أن تكون أسعد ذكريات حياته، تحولت ليلة الفرح إلى كابوس لا يُصدق، إذ فارق شاب مصري يُدعي أشرف حاكم، المعروف بلقب «أبو حاكم»، الحياة أمام عيني عروسته وأهله والمعازيم وهو يؤدي «رقصة العمر»، بعد أن أصيب بسكتة قلبية مفاجئة أثناء حفل زفافه في مدينة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، وانقلبت الزغاريد إلى نواح، والتهاني إلى عزاء، في غمضة عين.

من التحضيرات إلى الوداع الأخيرة

كان الشاب في مقتبل العمر من منطقة الرمد بحي أرمَد الشرقي في كوم أمبو، يعيش أيامه الأخيرة قبل الزفاف في إثارة وتوقع لبداية حياة جديدة مع خطيبته، ووفقاً لروايات أقاربه وأصدقائه، كان يتمتع بصحة جيدة ظاهرياً، ولم يشكُ من أي أعراض قلبية سابقة.

نبوءة الوفاة

لكنه في اليومين السابقين للحدث، ألمح إلى «شعور غريب» بقوله لصديق مقرب: «اللقاء نصيب يا سيد أخوك»، في آخر مكالمة هاتفية بينهما، وكأنها نبوءة تحققت دون سابق إنذار.

هذه اللمحة، التي رواها أحد أصدقائه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أضفت طابعاً درامياً إضافياً إلى القصة، حيث يُنظر إليها اليوم كإشارة إلهية إلى مصيره.

تفاصيل الوفاة المأساوية

مساء الخميس 25 سبتمبر 2025، انطلق «أشرف» برفقة عروسته نحو قاعة الأفراح في كوم أمبو، مرتدياً بدلته البيضاء اللامعة، محاطاً بأهله وأصدقائه الذين كانوا يرقصون ويهللون مع أنغام الطبل البلدي.

وكانت الزفة قد بدأت لم تكمل 5 دقائق، عندما سقط أشرف فجأة على الأرض فاقداً الوعي أمام أعين الجميع، وسط حالة من الذهول والصدمة التي شلت حركة الحاضرين للحظات.

شهود عيان- بحسب وسائل إعلام محلية- وصفوا اللحظة قائلين: «كان يرقص بفرحة الدنيا، ثم انهار دون أي إشارة، وتحولت الزغاريد إلى صرخات رعب».

بينما وثقت كاميرات المعازيم والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اللحظة المؤلمة، إذ حاول الأهل والأصدقاء إسعافه يدوياً قبل نقلِهِ فوراً إلى مستشفى كوم أمبو المركزي، لا يزال يرتدي زي حفل الزفاف كاملاً.

التدخل الطبي

عند وصوله إلى المستشفى، سارع الطاقم الطبي إلى تقديم الإسعافات الأولية والفحص الدقيق، لكن القدر كان أسرع، وأعلن الأطباء بعد دقائق قليلة وفاته الرسمية، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي هو «سكتة قلبية حادة ومفاجئة»، ناتجة عن توقف مفاجئ في ضربات القلب، دون أي فرصة للإنعاش.

ووفقاً لتقرير طبي أولي تم تداوله من مصادر طبية في المستشفى، لم يكن لدى الضحية أي تاريخ مرضي يشير إلى مشكلة قلبية، مما يجعل الحادثة أكثر غموضاً وألماً.

متلازمة القلب السعيد

وفي سياق طبي أوسع، أثارت الحادثة نقاشات حول «متلازمة القلب السعيد» (Takotsubo cardiomyopathy)، وهي حالة نادرة يُعرف بها أن المشاعر الإيجابية الشديدة مثل الفرح الزائد أو الإثارة يمكن أن تؤدي إلى ضعف عضلة القلب مؤقتاً، مما يسبب سكتة قلبية.

دراسة سويسرية نشرتها مجلة «Circulation»، شملت 1,750 حالة، أكدت أن مثل هذه الحالات غالباً ما تحدث في أحداث سعيدة مثل حفلات الزفاف أو الأعياد، وتؤدي إلى وفاة في حوالى 5% من الحالات.

حزن جماعي

يأتي ذلك بينما خيّم الحزن العميق على مدينة كوم أمبو، إذ تحولت قاعة الزفاف إلى ساحة عزاء عفوية، وانتشرت المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن الصدمة والتعازي.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق