وقالت الوزارة في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية «بنا»، إن سفارة مملكة البحرين لدى تل أبيب تنسق مع الجهات المعنية لضمان اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وضمان عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
اعتراض إسرائيل للقوارب
واعترضت إسرائيل جميع سفن وقوارب «أسطول الصمود العالمي»، قبل الوصول إلى سواحل قطاع غزة، باستثناء سفينة «مازالت بعيدة»، واعتقلت مئات النشطاء، فيما وصف منظمو القافلة الإجراءات الإسرائيلية بأنها «جريمة حرب» وانتهاك مباشر للقانون الدولي.وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم، أن سفن أسطول مساعدات غزة لم تنجح في الوصول إلى القطاع، مبينة أن سفينة واحدة فقط «ما زالت بعيدة».
وأشارت الوزارة إلى أن إسرائيل ستمنعها أيضاً إذا حاولت خرق الحصار.
وقال منظمو «أسطول الصمود العالمي»، في بيان، إن إسرائيل اختطفت مئات المشاركين ونقلتهم إلى سفينة حربية كبيرة، بعد أن تعرضوا لهجوم بخراطيم المياه، ورش بمياه كريهة الرائحة، وتعطيل اتصالاتهم بشكل منهجي، في أعمال عدوانية جديدة ضد مدنيين عُزّل، مؤكدين أن البحرية الإسرائيلية أوقفت قوارب بواسطة حاجز يشبه السلسلة في المياه الدولية، ولا تملك إسرائيل أي ولاية قضائية، تماماً كما لا تملك أي ولاية على مياه غزة وساحلها، مما يفاقم جرائم الحرب والحصار غير القانوني المستمر الذي تفرضه إسرائيل.
443 متطوعاً من 47 دولة
وأوضح المنظمون أن «أسطول الصمود العالمي قافلة سلمية غير عنيفة تحمل مواد غذائية، حليب أطفال، أدوية، ومتطوعين من 47 دولة إلى غزة»، مبينة أن المحامين الذين يمثلون المشاركين في القافلة أمام السلطات الإسرائيلية تلقوا تحديثات محدودة، ولم يتم إبلاغهم بمصير نحو 443 متطوعاً، أُخذوا بالقوة من سفنهم.وأشار المنظمون إلى أن اختطاف المتطوعين انتهاك مباشر للقانون الدولي ولحقوق الإنسان الأساسية وجريمة حرب، كما أن حرمان المحتجزين من الاستشارة القانونية وإخفاء مصيرهم يزيد من جسامة هذه الجريمة.
وطالب المنظمون الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري للحصول على معلومات عن المشاركين المفقودين، وضمان سلامتهم، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، مشددين على أن التزامهم «يبقى واضحاً بكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل وإنهاء الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني».
تنديد أممي ودولي
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «نتابع ما يحدث مع (أسطول الصمود)، ونؤكد على ضرورة حماية الجميع وألا يتعرض أحد للأذى، ونريد احترام حقوق الإنسان».بدورها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية، عن «قلقها البالغ» إزاء اعتراض إسرائيل للأسطول المتجه إلى غزة، مضيفة أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.
وقالت الوزارة في بيان: «نحن على اتصال بعائلات عدد من البريطانيين المشاركين فيه»، مشددة على ضرورة تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة.
بدورها، أكدت أستراليا استعدادها لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متن قوارب أسطول الصمود.
أخبار ذات صلة
0 تعليق