عاجل

عصا واحدة غيّرت كل شيء.. لن تصدق القصة! - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلال رحلة عادية في حديقة «آرتشز» الوطنية بولاية يوتا الأمريكية، لم يكن بوون هوغ ولوجان جاغلر يتوقعان أن مصادفتهما عصا مهترئة على جانب الطريق ستصبح لحظة فاصلة في حياتهما. العصا الصغيرة، التي لم تكن تبدو مميزة للوهلة الأولى، أشعلت بين الصديقين نقاشاً طريفاً: ما الذي يجعل العصا مثالية؟

ومع ضحكات وأفكار سريعة، قرر الاثنان تصوير مقطع قصير لتطبيق «إنستغرام». لم يكن ذلك الفيديو مجرد لحظة عفوية، بل كان الشرارة الأولى لميلاد ظاهرة رقمية جديدة: «أُمّة العصي- Stick Nation».

من مزحة إلى «ترند» عالمي

ما بدأ كلحظة فكاهية بين صديقين، تحول بسرعة إلى مشروع إبداعي. الفيديو الأول حصد تفاعلاً واسعاً، فبدأ هوغ وجاغلر بجمع وتصوير عصي من رحلاتهم المختلفة، موثقين تجربتهم بأسلوب ساخر، لكن يحمل شيئاً من الحنين والجدية.

وتحت اسم «Stick Nation»، أطلقا كتاباً يحمل ذات الاسم، يستعرضان فيه مراجعات لعصي من جميع أنحاء العالم، مصنّفة ومحلّلة بكل حب ودقة.

لماذا العصي؟ ولماذا الآن؟

يقول جاغلر إن العصي تلامس شيئاً بدائياً فينا «كل شخص كان له عصا مفضلة في طفولته. كنا نستخدمها كسيوف، أو عصي مشي، أو حتى كعصي ساحرة!».

وفي زمنٍ تهيمن عليه التكنولوجيا، لاقت هذه الفكرة استحساناً واسعاً، لأنها أعادت التقدير لأبسط الأشياء في حياتنا ـ وأحياناً أكثرها تجاهلاً.

ردود فعل غير متوقعة

لاقى كتاب «Sticks» إشادة من القراء الذين عبّروا عن حنينهم لأيام الطفولة، حين كانت عصا واحدة كافية لخلق عالم خيالي. وجاءت بعض التعليقات على المشروع ساخرة، مع أخرى مليئة بالدفء، مؤكدة أن العصا ليست مجرد قطعة خشب، بل رمز للبساطة والإبداع الطفولي.

المشروع لم ينتهِ بعد

لا يخطط الثنائي للتوقف. ويعتزمان توسيع «أُمّة العصي» إلى معرض متنقل، وربما حتى إلى سلسلة وثائقية. ووسط سيل المحتوى السريع والرقمي، يقدم مشروعهما رسالة واضحة: «أحياناً، كل ما نحتاجه هو التوقف.. والتأمل في عصا».

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق