وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قال في منشور على منصته «تروث سوشيال»، إن الفرق الفنية ستجتمع مجدداً في مصر لبحث التفاصيل النهائية، مضيفاً: «أُبلغتُ بأن المرحلة الأولى من الخطة ستُنجز هذا الأسبوع»، وتشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي أولي مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.
ودعا إلى التحرك بسرعة، قائلاً: «سأواصل متابعة هذا الصراع المستمر منذ قرون.. الوقت هو الفيصل، وإلا سيليه سفك دماء هائل، وهو أمر لا يريد أحد رؤيته».
وفد حماس وإسرائيل في مصر
وأعلنت حماس في بيان، وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية، إلى مصر مساء أمس الأحد، لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وتبادل الأسرى.
فيما أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى مصر، الإثنين، للمشاركة في المحادثات المتعلقة بخطة الرئيس ترمب بشأن غزة.
وجاءت الدعوة إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بعد موافقة حماس على الخطة الجديدة والاستعداد للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليه بالسجن مدى الحياة و1,700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم الـ7 من أكتوبر. لكن الحركة وضعت موافقتها هذه في إطار «يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع»، ما يثير بعض الشكوك بشأن فرص نجاحها.
وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيلي
وستتركز المفاوضات التي ستجري بحضور وفد أمريكي رفيع، حول آليات ومعايير تنفيذ صفقة التبادل. وحسب مصادر حماس، فإن هذه الآليات تتضمن المطالبة بوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها أثناء تطبيق الصفقة السابقة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، أي خارج التجمعات السكانية، وتوقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة في الأيام التي يجري فيها التبادل.
وقالت المصادر إن الحركة ستطالب بتطبيق هذه الإجراءات طيلة فترة المفاوضات التي قد تستغرق أسبوعاً وربما أكثر.
وأفاد مسؤولون في الحركة أن المفاوضات ستتناول معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الحركة تتمسك بمبدأ الأقدمية والسن بحيث يجري إطلاق سراح القائمة وفق تاريخ الاعتقال ووفق السن.
ترمب يهدّد.. ونتنياهو يشترط
وتوعد الرئيس الأمريكي بـ«القضاء التام»، على حركة حماس إذا رفضت التخلي عن السلطة والسيطرة على قطاع غزة، فيما يسعى إلى تنفيذ بنود خطته لإنهاء الحرب.
وقال في رسالة نصية إلى مراسل شبكة CNN الأمريكية جايك تابر، رداً على سؤال بشأن ما سيحدث إذا أصرت حماس على البقاء في السلطة، الأحد: «الإبادة التامة». فيما أكد نتنياهو إنه لن ينفذ أي بند آخر من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة، قبل الإفراج عن جميع المحتجزين.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو قوله في اجتماع مع عائلات الجنود الذين سقطوا في غزة إنه «حتى تنفيذ البند الأول، وهو الإفراج عن جميع المحتجزين، الأحياء منهم والأموات، وحتى انتقال آخر محتجز إلى إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر».
وأضاف نتنياهو أنه إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين «بنهاية المهلة التي حددها الرئيس ترمب»، فإن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في غزة «بدعم كامل من جميع الدول المعنية»، على حد زعمه.
أخبار ذات صلة
0 تعليق