في حادثة صادمة هزت بلدة بيسهافن الساحلية جنوب إنجلترا، أعلنت الشرطة البريطانية أن الحريق الذي اندلع في أحد المساجد مساء السبت يُعامل رسمياً على أنه جريمة كراهية. وقعت الحادثة قبيل الساعة الـ10:00 ليلاً، حين اشتعلت النيران في مدخل المسجد وألحقت أضراراً بإحدى السيارات المتوقفة، دون تسجيل إصابات بشرية.
توقيت مقلق
تأتي الحادثة بعد يومين فقط من الهجوم على كنيس يهودي في مدينة مانشستر، الذي أسفر عن مقتل شخصين. وأثارت هذه الأحداث المتتالية موجة من القلق والغضب في الأوساط الدينية والمجتمعية داخل المملكة المتحدة، وسط تصاعد واضح في جرائم الكراهية.لحظات رعب
من جانبه أوضح رئيس منتدى برايتون وهوف الإسلامي طارق جونج أن أشخاصاً كانوا داخل المسجد وقت اندلاع الحريق، ونجوا بأعجوبة من كارثة محققة. وقال: «الناس يذهبون للعبادة، لا ليموتوا محترقين. لم يتخيل أحد أن صلاته قد تنتهي بكارثة».إجراءات أمنية مشددة
رداً على الحادثة، كثّفت شرطة ساسكس تواجدها الأمني حول المسجد وفي المنطقة المحيطة، بهدف تهدئة المخاوف وحماية السكان، خصوصاً الجالية المسلمة. وتزامن ذلك مع تعزيز أمني واسع النطاق في المناطق اليهودية بعد هجوم مانشستر.كراهية تتصاعد
وفي سياق متصل، كشفت منظمات حقوقية بريطانية أرقاماً مقلقة، تشير إلى أكثر من 6,000 حادثة معاداة للمسلمين تم تسجيلها العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ 12 عاماً. ويأتي هذا في ظل توتر متزايد مرتبط بتبعات الحرب الإسرائيلية في غزة وتصاعد العنصرية الدينية في البلاد.قلق مشترك
من جانبها، أكدت السلطات البريطانية التزامها بمواجهة جرائم الكراهية بجميع أشكالها، سواء استهدفت المسلمين أو اليهود أو غيرهم، وأعلنت فتح تحقيق عاجل لكشف هوية الجناة في حادثة بيسهافن، وسط مطالب مجتمعية بحماية دور العبادة من الاستهداف المتكرر.أخبار ذات صلة
0 تعليق