طريقة فيرجسون.. كيف خدع أموريم ليفربول للعبور بسفينة مانشستر يونايتد؟ - الأول نيوز

أثبت البرتغالي روبن أموريم أنه لا يجيد فقط قراءة المباريات داخل الملعب، بل أيضًا إدارتها قبل أن تبدأ، المدير الفني لمانشستر يونايتد لجأ إلى ألعاب ذهنية بارعة أربكت منافسه آرني سلوت في قمة آنفيلد، ليقود فريقه إلى فوز ثمين على ليفربول بنتيجة 3-1، في لقاء أعاد للأذهان لمحات من عبقرية السير أليكس فيرجسون.

ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية أنه داخل غرفة ملابس يونايتد، كان نشيد «Freed From Desire» أول ما انطلق في الاحتفال بالفوز، تمامًا كما حدث في عام 1997 عندما تغلب الفريق على ليفربول بنفس النتيجة مرتين، الحماس والرغبة في الفوز كانا واضحين على وجوه اللاعبين، بينما كان القائد هاري ماجواير الأكثر صخبًا قبل المباراة، مؤكدًا لزملائه أن «اليوم هو يوم مناسب للانتصار».

أموريم غيّر بعض تفاصيل الإعداد المعتادة، فالفريق لم يبت في ليفربول كما كان يحدث سابقًا، مفضلًا السفر يوم المباراة، بعد تجارب سابقة غير مريحة في فندق «تايتانيك».

أموريوم يفاجئ الجميع باختياراته

المدرب البرتغالي فاجأ الجميع باختياراته؛ أعاد ماجواير وماتيوس كونيا إلى التشكيلة الأساسية، وأصر على إشراك كاسيميرو رغم عودته المتأخرة من معسكر البرازيل، وحقق الثلاثي نجاحًا لافتًا في اللقاء.

ورغم تفكير أموريم في إراحة كاسيميرو، إلا أنه منحه الثقة الكاملة، قبل أن يستبدله فور حصوله على بطاقة صفراء خامسة، وقد أدار اللقاء بحذر، ليمنح الأوروجوياني مانويل أوجارتي فرصة متابعة زميله والتعلم من أدائه في وسط الملعب.

أما المفاجأة الكبرى فكانت إشراك ماتيوس كونيا من البداية، رغم أنه لم يبدأ سوى مباراة واحدة في سبعة أسابيع، وكان يعاني من إصابة عضلية مؤخرًا، أموريم استخدم الخداع التكتيكي قبل المباراة، مروّجًا لفكرة أن فريقه سيلعب بأسلوب مباشر، مما جعل سلوت يعتقد أن بنجامين سيسكو سيقود الهجوم، لكن المدرب البرتغالي فاجأه بكونيا في مركز متراجع، الأمر الذي أربك حسابات ليفربول منذ الدقيقة الأولى.

استغلال لاعبي اليونايتد أخطاء ليفربول

التحول المبكر جاء عندما اصطدم فيرجيل فان دايك بزميله أليكسيس ماك أليستر أثناء كرة هوائية، ليستغلها برايان مبيومو ويسجل هدف التقدم في الدقيقة الثانية.

ورغم ضغط ليفربول وإهدار محمد صلاح وكودي جاكبو لفرص محققة، إلا أن مانشستر يونايتد صمد، قبل أن يحسم ماجواير الفوز برأسية رائعة بعد تمريرة دقيقة من برونو فيرنانديز.

فوز تاريخي لمانشستر يونايتد على ليفربول

اختيارات أموريم الجريئة أثمرت عن فوز تاريخي هو الأول ليونايتد في آنفيلد منذ عام 2016، لتبدأ المقارنة بينه وبين السير أليكس فيرجسون من جديد، خصوصًا بعد أن أظهر دهاءً تكتيكيًا جعل خصمه الهولندي في حالة ارتباك طوال اللقاء.