المقعد الفني تحت النار بالدوري المصري.. 7 ضحايا قابلين للزيادة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
black-shawla.png

02:19 م | السبت 01 نوفمبر 2025

المقعد الفني تحت النار بالدوري المصري.. 7 ضحايا قابلين للزيادة

خوسيه ريبيرو المدير الفني السابق للأهلي

منذ انطلاق الموسم الجاري، بدا واضحًا أن المقعد الفني في الأندية المصرية يعيش تحت ضغط هائل، بطابع الموسم القصير أو الفرصة الواحدة، فالبحث عن النتائج السريعة بات سيد الموقف، ما أدى إلى أن بعض الأندية قررت عدم الانتظار طويلًا وتجديد الجهاز الفني بأقصى سرعة عندما لا تتحقق التطلعات، أو رغبة المدير الفني نفسه في رفع الحرج عن المسؤولين وتقديم استقالته والاتجاه لخوض تجربة جديدة أو تفضيل أخذ قسط من الراحة لحين الانتهاء من منافسات الموسم.

قائمة المدربين الراحلين عن الدوري المصري

بدأت دوامة التغييرات خلال الموسم الجاري من بوابة نادي البنك الأهلي، بعدما أعلن أشرف نصار رئيس مجلس الإدارة، توجيه الشكر لطارق مصطفى بعد فترة لم ترق لتطلعات الإدارة، والاستعانة بخدمات أيمن الرمادي مدرب الزمالك السابق لتولي المهمة بدلًا منه، هذا القرار شكّل بداية التداول السريع لسيناريو الإقالات وضحايا الموسم.

يأتي الدور على أحد قطبي الكرة المصرية؛ النادي الأهلي، فبعد سلسلة من النتائج المخيّبة، قرر مسؤولو القلعة الحمراء الإطاحة بالمدرب الإسباني خوسيه ريبيرو علمًا بأنه كان قد تولى المهمة في بداية الموسم، وتحديدًا قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا، ليتولى عماد النحاس مهمة القيادة الفنية مؤقتًا، ثم الدخول في مفاوضات مع العديد من المدربين الأجانب، ليقع الاختيار في نهاية المطاف على الدنماركي يييس توروب، وذلك يُعد مثالًا بارزًا على مدى صعوبة الصبر على مدرب لم يحقق النتائج السريعة في نادٍ بحجم النادي الأهلي، حيث ضغط الجماهيري والإعلامي وضرورة سرعة تصحيح الأوضاع.

دخل نادي الاتحاد السكندري في نفس التجربة، بعدما قرر مسؤولو «زعيم الثغر»، فسخ التعاقد مع أحمد سامي، والإعلان عن تعيين تامر مصطفى بدلًا منه، في محاولة لخلق نقلة في النتائج وسط صراع البقاء أو تحسين الموقف في جدول ترتيب الدوري.

13632591811759181959.jpg

وفي سياق مشابه، ضغطت النتائج وموقف الفريق في جدول الترتيب على مسؤولي نادي المقاولون العرب، ليتم توجيه الشكر للمدرب محمد مكي، والتعاقد مع سامي قمصان مدرب الأهلي السابق، كخيار لإعادة التوازن، وارتفع العدد إلى 6 ضحايا عندما أعلن نادي حرس الحدود رحيل المدرب عبد الحميد بسيوني، والتعاقد مع أحمد زهران بدلًا منه، وأخيرًا استقر نادي الزمالك على إسناد المهمة الفنية إلى أحمد عبد الرؤوف والإطاحة بالمدرب البلجيكي يانيك فيريرا.

وبات «عداد الضحايا» قابلا زيادة، خلال الجولات المقبلة من عمر المسابقة، لا سيما في ظل الوصول إلى الجولة 13 فقط من عمر الدور الأول وتبقي الدور الثاني بالكامل.

لماذا أصبح المدرب أول الضحايا في الدوري المصري؟

ما نراه ليس مجرد تغييرات عابرة؛ بل هو مشهد يظهر فيه حالة من الاضطراب الفني والإداري داخل أندية الدوري المصري الممتاز، فالإدارة باتت أقل تسامحًا مع الفترة الانتقالية أو التجريب، وتبحث عن الحل السريع لأي أزمة أو تراجع، وهناك عدة أسباب تفسّر هذا المناخ، يتصدرها ضغوط الجماهير والإعلام، ففي أندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك والاتحاد، الجمهور لا يقبل بالتراجع، والإعلام يسهم في خلق جبهة ضغط مستمرة على المدرب والإدارة.

نتائج فورية مطلوبة، الزمن الذي يُمنح فيه المدرب وقتًا طويلًا أصبح محدودًا جدًا، فالنتائج السريعة أصبحت العملة الأساسية، إضافة إلى خلل السياسة الداخلية، قد يكون هناك تغييرات في سياسة النادي أو نقص في الاستقرار الإداري، ما يجعل المهمة أصعب على المدرب، فضلًا عن إصابات أو ضعف بدني أو تغييرات مفاجئة في التشكيلات.

وهناك تداعيات عديدة لهذا المشهد، من جهة المدربين، الأمر يُشكّل عبئًا كبيرًا، فتولّي المهمة أصبح مجازفة، وفرصة بناء مشروع طويل باتت نادرة، ويُطلب منهم إنقاذ الموقف سريعًا أو الرحيل.

0 تعليق