من الانهيار إلى الانفجار.. كيف أعاد ييس توروب الروح للأهلي؟ - الأول نيوز

شهد النادي الأهلي تحولًا فنيًا جذريًا في الأسابيع الأخيرة، بعد فترة من التخبط والنتائج السلبية التي كادت أن تعصف بموسم الفريق، منذ الخروج المبكر من بطولة كأس العالم للأندية، والخسارة المؤلمة أمام بيراميدز في الدوري، وهي المرحلة التي اتسمت بغياب الهوية التكتيكية وافتقاد التوازن بين الخطوط.

كيف أعاد توروب هيبة الأهلي؟

كشف مصدر داخل القلعة الحمراء أن قرار إدارة النادي بالاستغناء عن المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو جاء بعد تقييم شامل لأداء الفريق، الذي تراجع بشكل ملحوظ تحت قيادته، ما أثار موجة من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية.

في محاولة لإعادة التوازن، تم تعيين عماد النحاس مديرًا فنيًا مؤقتًا، حيث قاد الفريق في خمس مباريات، حقق خلالها أربعة انتصارات وتعادلا وحيدا، لكن الأداء ظل دون المستوى المطلوب، ما دفع الإدارة للإسراع في التعاقد مع المدير الفني الدنماركي ييس توروب، الذي بدأ في رسم ملامح جديدة للفريق.

تنظيم الأهلي دفاعيا

وأكد المصدر أن التغيير لم يكن في النتائج، بل في طريقة اللعب والتنظيم داخل الملعب، خاصة على مستوى الدفاع الذي كان يعاني من استقبال أهداف غريبة، ومن أبرز قرارات توروب الفنية الدفع بثنائي الارتكاز أليو ديانج ومروان عطية سويًا، ما منح الفريق صلابة دفاعية أكبر.

20 محاولة هجومية للأهلي أمام شبيبة القبائل

على الصعيد الهجومي، ظهرت منظومة أكثر ديناميكية، تعتمد على تحركات ذكية في الثلث الأخير، وتنويع طرق الوصول إلى المرمى، وهو ما تجلى بوضوح في الفوز الكبير على شبيبة القبائل بنتيجة 4-1، في مباراة شهدت 20 محاولة هجومية، منها 8 فرص محققة، سجل منها الفريق 4 أهداف، وكان بالإمكان مضاعفة النتيجة.

فوضى منظمة في دفاعات الخصوم

وأشار المصدر إلى أن المدرب الدنماركي يطبق فلسفة الهجوم المباشر والضغط العالي، ويعمل على خلق فوضى منظمة في دفاعات الخصوم من خلال تحركات الأطراف واختراقات العمق، مؤكدًا أن الفريق إذا امتلك مهاجمًا حاسمًا ومع عودة إمام عاشور، فسيكون مرعبًا لأي منافس في القارة السمراء.

واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن الأهلي بحاجة ماسة إلى التعاقد مع مدافع أجنبي من الطراز الرفيع، لتعويض رحيل محمد عبد المنعم، معتبرًا أن هذه القطعة هي الحلقة المفقودة في تشكيل الفريق، وأن التعاقد مع مدافع سوبر يجب أن يكون أولوية قصوى في الانتقالات المقبلة.