01:45 ص | الإثنين 08 ديسمبر 2025
محمد صلاح وكريستيانو رونالدو
تواصل وسائل الإعلام الإنجليزية تحليل تصريحات النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول، والتي أدلى بها عقب التعادل أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، في ظل جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، وما تعكسه تلك التصريحات من توتر واضح في علاقته بالمدرب الهولندي آرني سلوت.
وقالت شبكة سكاي سبورتس في تقرير موسع إن محمد صلاح وضع إدارة ليفربول أمام "قرار مصيري"، بعدما أكد صراحة أنه لم يعد يملك أي علاقة بمدربه سلوت، الأمر الذي يجعل استمرار الطرفين داخل النادي "شبه مستحيل"، وقد يؤدي إلى زلزال داخل الفريق في الفترة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن اللاعب اختار توقيت تصريحاته بعناية، بعدما رأى في جلوسه المتكرر على دكة البدلاء "قلة احترام" له، خاصة في وقت يتعرض فيه سلوت لضغوط كبيرة بسبب تراجع نتائج الفريق، وفقاً لما قاله المحلل جيمي كاراجر.
ويرى التقرير أن تصريحات صلاح لم تكن انفعالية، بل محسوبة ومقصودة، وجاءت في لحظة ضعف للمدرب، الذي لم ينجح في تحقيق النتائج التي كانت ستضمن بقاءه. كما لفتت "سكاي" إلى أن صلاح ذكر سلوت بالاسم فقط، ما جعل الأمر يبدو وكأنه صراع مباشر بين الطرفين، ورسالة واضحة من اللاعب بأنه يريد المشاركة أساسياً، وهو أمر بات مشكوكاً في إمكانية حدوثه داخل ليفربول.
وأضاف التقرير أن مباراة ليفربول المقبلة أمام برايتون، التي تسبق سفر صلاح إلى كأس أمم إفريقيا مع منتخب مصر، قد تكون الأخيرة له في ملعب آنفيلد، حيث لمح اللاعب نفسه إلى هذا الاحتمال بقوله: "سأكون في آنفيلد لأودّع الجماهير قبل الذهاب إلى كأس إفريقيا… لا أعرف ما سيحدث عندما أكون هناك".
وأوضح التقرير أن سبب الانفجار بين الطرفين يعود إلى مباراة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، وتحديداً الهدف الثاني للفريق الهولندي، حيث اعتبر سلوت أن صلاح لم يقم بالواجب الدفاعي، ليبدأ بعدها قرار استبعاده من التشكيل والدفع به بديلاً.

ويرى صلاح، بحسب التقرير، أنه لاعب في "مكانة استثنائية" داخل الفريق ولا يجب أن ينافس يومياً على مركزه، قائلاً: "لستُ مضطراً للقتال كل يوم من أجل مركزي… لقد استحقيته".
هل يكون سيناريو رونالدو هو الأقرب لـ صلاح في ليفربول ؟
كما شبهت الشبكة الوضع الحالي بما حدث مع كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد عندما هاجم مدربه إريك تين هاج علناً قبل كأس العالم 2022، والذي انتهى برحيله إلى الدوري السعودي. لكنها أوضحت أن صلاح لا يرى مستقبله في السعودية حالياً رغم قدرته على الحصول هناك على راتبه الضخم البالغ 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
وختمت "سكاي سبورتس" تقريرها بالتأكيد أن سيناريو الرحيل في انتقالات يناير يبدو الأقرب لحل الأزمة، خاصة أن فترة كأس الأمم الإفريقية قد تبقي صلاح بعيداً حتى أواخر يناير، وهو توقيت مفتوح أمام ليفربول لإبرام صفقات جديدة. ورغم ذلك، لم تستبعد الشبكة وجود احتمال ضعيف بأن ينتظر اللاعب ما سيحدث لسلوت قبل اتخاذ قراره النهائي.

0 تعليق