لويس إنريكي يبتكر طريقة جديدة لإدارة المباريات من مدرج الصحافة - الأول نيوز

شهدت مواجهة باريس سان جيرمان أمام أتالانتا في دوري أبطال أوروبا، مشهدًا غير معتاد في كرة القدم الأوروبية، بعدما ظهر المدرب الإسباني لويس إنريكي جالسًا في مدرج الصحافة بدلًا من مقاعد البدلاء.

إنريكي، الذي يتعافى من كسر في الترقوة تعرض له أثناء قيادة دراجته، ارتدى حمالة كتف واستخدم سماعات كبيرة وجهاز كمبيوتر لتحليل المباراة من أعلى المدرجات.

إنريكي: لن اكرر الفكرة خارج ملعبي

ذكرت صحيفة «آس» أنّ المدرب الإسباني طبق الفكرة أولًا أمام لانس وحقق نجاحًا كبيرًا، ليكررها ضد أتالانتا، حيث ظهر فريقه كآلة هجومية في الشوط الأول وسحق خصمه الإيطالي، إنريكي أوضح في تصريحات لـ قناة +Canal الفرنسية أنّه يجمع من موقعه العلوي معلومات أكثر تفصيلًا يمكن استغلالها خلال الاستراحة بين الشوطين، مشيرًا إلى أنه لن يكرر الفكرة خارج ملعبه بسبب مخاوف تتعلق بسلامته في أجواء غير آمنة.

المشهد أثار دهشة الصحافة الفرنسية، التي سارعت لالتقاط الصور للمدرب الإسباني في موقع غير مألوف على الإطلاق في كرة القدم الأوروبية، الفكرة ليست جديدة كليًا؛ إذ سبق استخدامها في بطولات الرجبي مثل «الستة أمم»، وكذلك في الدوري الأمريكي لكرة القدم NFL، لكنها تظل نادرة في كرة القدم.

لوائح «يويفا» لا تمنع أي مدرب من مغادرة دكة البدلاء

من الناحية القانونية، أوضحت الصحف أن اللوائح في إسبانيا تمنع أي مدرب من مغادرة دكة البدلاء أثناء المباريات، حيث تنص المادة 173 من لوائح الاتحاد الإسباني على ضرورة وجود المدرب في مقاعد البدلاء طوال اللقاء، أما لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فهي أكثر مرونة، وتسمح بمساحة تفسير أوسع في ما يتعلق بوجود الجهاز الفني.

إنريكي لم يكتفِ بالمشاهدة فقط، بل تواصل باستمرار عبر سماعات مع مساعده رافايل بول، الذي تولى إدارة الفريق ميدانيًا، فيما كان المدرب الإسباني يزود الجهاز الفني بتحليلاته الفورية، وأكد إنريكي أن رؤيته من الأعلى تساعده على اكتشاف أخطاء تكتيكية وفرص للتحسين بشكل أوضح مقارنة بالجلوس على مقاعد البدلاء.

يُذكر أن إنريكي سبق أن ابتكر وسائل غير تقليدية في عمله، مثل وضع منصات مرتفعة خلال تدريباته مع سيلتا فيغو لمراقبة اللاعبين من زوايا أفضل، وهو أسلوب تبناه لاحقًا مدربون آخرون مثل يوليان ناغلسمان، وبذلك يواصل مدرب باريس سان جيرمان سعيه لتطوير أدوات التدريب والإدارة داخل الملعب، في خطوة قد تُحدث نقلة جديدة في طرق التعامل الفني خلال المباريات.