أجّلت شركة الفضاء بلو أوريجين المملوكة لجيف بيزوس الإطلاق الثاني لصاروخها العملاق نيو جلين، نتيجة مخاوف تتعلق بالأحوال الجوية وبعض المشكلات البسيطة في معدات منصة الإطلاق، إضافة إلى اقتراب سفينة سياحية من مسار الرحلة.
وأعلنت الشركة أنها ستُجري محاولة جديدة لإطلاق ثاني مهام نيو جلين يوم الأربعاء 12 نوفمبر ، وكانت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قد فرضت قيودًا على عمليات الإطلاق الفضائية أواخر الأسبوع الماضي بسبب الإغلاق الحكومي، وأوضحت بلو أوريجين عبر منصة X أنها عملت مع الإدارة لاستكمال ترتيبات المحاولة الثانية.
أهمية مهمة نيو جلين
تحمل هذه المهمة أهمية خاصة للشركة لعدة أسباب، فبلو أوريجين تواصل اختبار إمكانية إعادة استخدام الصاروخ بالكامل ، وعلى الرغم من نجاح الصاروخ في الوصول إلى مداره خلال الإطلاق الأول في يناير، فإن المعزز انفجر قبل الهبوط على السفينة المسيّرة، ما يجعل محاولة الهبوط الأول الناجح للمعزز هدفًا رئيسيًا في الرحلة الثانية.
وتُعد المهمة أيضًا أول مهمة تجارية لصاروخ نيو جلين ، إذ سيحمل الصاروخ مركبة ناسا الفضائية إسكابيد المتجهة في مهمة إلى المريخ، إضافة إلى نموذج تقني تجريبي لشركة فاياسات ضمن مشروع تابع لناسا.
إثبات قدرة نيو جلين على إيصال الحمولات إلى الفضاء بكفاءة وبكلفة أقل بفضل إعادة الاستخدام يشكل عنصرًا أساسيًا في طموح بلو أوريجين لمنافسة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.
وكانت الشركة تخطط لإطلاق الصاروخ الثاني في وقت سابق من العام، لكنها واجهت عدة تأجيلات، وفي نافذة الإطلاق التي فُتحت يوم الأحد عند الساعة 2:45 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من كيب كانافيرال بفلوريدا، شهدت العملية سلسلة من التأخيرات خلال فترة إطلاق مدتها نحو 90 دقيقة، بسبب الطقس ومشاكل المنصة.
وقبيل دقائق من العد التنازلي النهائي، دخلت سفينة سياحية مسار الرحلة، ومع أنها كانت ستغادر قبل الموعد النهائي للإطلاق عند 4:15 عصرًا، فإن سوء الأحوال الجوية بقي عائقًا رئيسيًا، ما دفع الشركة إلى إلغاء المحاولة بالكامل.

0 تعليق