عاجل

صورة جديدة للجسم الزائر بين النجوم تثير الجدل حول خطورته - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تكشف صورة جديدة للجسم الزائر بين النجوم 3I/ATLAS، أن ذيله الأيوني قد ازداد طولًا وهيكلةً بشكل ملحوظ، ما يدل على تكثيف نشاطه مع استمرار رحلته عبر النظام الشمسي الداخلي، والتُقطت الصورة بواسطة مشروع التلسكوب الافتراضي، وذلك بواسطة تلسكوبات آلية تقع في مانسيانو بإيطاليا، وعلى الرغم من أن هذا الجسم يقع على بُعد 14 درجة فقط فوق الأفق الشرقي، وأن قمرًا ساطعًا بنسبة 61% يُضيء على بُعد حوالى 70 درجة، إلا أنه ظهر به ذيل أيوني مضيء وواضح المعالم، وأثير الجدل بعد هذه الصورة بشأن حقيقة خطورته حيث إن البعض يعتبرونه نوعا من المركبات الفضائية بدلا من "مذنب" فضائى عادى.

مذنب فضائى
الصورة الجديدة للجسم الزائر بين النجوم

وفقا لما ذكره موقع "space"، فإن المُذَنب هو جسم جليدي صغير يدور في النظام الشمسي يظهر عندما يكون قريب من الشمس لأنه ينتج ذيل من الجليد المذاب مكون من الغاز والغبار، كما قال جيانلوكا ماسي، مؤسس مشروع التلسكوب الافتراضي وعالم الفلك، في منشور نشره للصورة الجديدة: "استغللنا الطقس الجيد غير المعتاد لهذا الموسم، وصوّرنا المذنب المتنقل عبر النجوم 3I/ATLAS مرة أخرى، مسجلين ذيلًا أيونيًا أكثر تطورًا، وبالنظر إلى الصورة، نرى كيف يتحسن ذيل الأيونات لـ 3I/ATLAS بشكل واضح".

ويتشكل الذيل الأيوني عندما تجرد الأشعة فوق البنفسجية للشمس الإلكترونات من جزيئات الغاز التي يطلقها المذنب، محولةً إياها إلى أيونات مشحونة، ثم تجرف الرياح الشمسية هذه الأيونات، وهي تيار مستمر من الجسيمات المشحونة المتدفقة من الشمس، مكونةً ذيلًا طويلًا، غالبًا ما يكون مزرق اللون، يشير دائمًا بعيدًا عن الشمس بغض النظر عن اتجاه حركة الجسم الفضائى، ويختلف هذا الذيل عن ذيل الغبار، الذي يميل إلى الظهور بلون أبيض مصفر وينحني برفق على طول مسار المذنب المداري.

كما يُمكن رؤية ذيل مضاد خافت، وهي سمة ناتجة عن منظور الراصد بينما يتتبع الغبار مساره على طول مدار المذنب، ويمتد في الاتجاه المعاكس، وتُظهر الصورة زيادة واضحة في النشاط مقارنةً بالملاحظات السابقة، مما يُشير إلى أن 3I/ATLAS يُنفث الغاز والغبار بقوة أكبر نتيجة تفاعله مع التسخين الشمسي.

ويُعد 3I/ATLAS ثالث جسم بين نجمي مُؤكد يُكتشف على الإطلاق، بعد 1I/'Oumuamua في عام 2017 و2I/Borisov في عام 2019، وعلى عكس سابقيه، فإن هذا الزائر القادم من نظام نجمي آخر ساطع بما يكفي لدراسته بالتفصيل بواسطة التلسكوبات الأرضية، مما يُتيح لعلماء الفلك فرصة نادرة لمراقبة سلوك المذنب بين النجمي تحت تأثير شمسنا، ويشير تزايد طول الذيل وإشراقه إلى تزايد تسامى المواد المتطايرة، بما في ذلك على الأرجح ثاني أكسيد الكربون والغبار - التي تجرفها الرياح الشمسية إلى الفضاء.

وتشير البيانات الأولية إلى أن المذنب 3I/ATLAS قد يحتوي على نسبة عالية من جليد ثاني أكسيد الكربون، مما يُقدم أدلة محتملة على ظروف النظام الكوكبي البعيد الذي تشكل فيه، بالإضافة إلى معلومات قيّمة حول كيفية تطور المذنبات خارج نطاقنا الشمسي.

0 تعليق