بلو أوريجين تحقق أول هبوط ناجح لصاروخ نيو جلين وتطلق مركبتين تابعتين لناسا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّلت شركة بلو أوريجين المملوكة لجيف بيزوس إنجازًا فضائيًا لافتًا بعد نجاحها في إنزال معزز صاروخها العملاق نيو جلين على سفينة بدون طيار في المحيط الأطلسي، وذلك خلال محاولتها الثانية فقط ، وبذلك تصبح الشركة ثاني جهة في العالم تحقق هذا النوع من الهبوط العمودي بعد شركة سبيس إكس.

 

تفاصيل أول هبوط ناجح لصاروخ نيو جلين في المحيط الأطلسي 

يمثل هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو اعتماد نظام الصواريخ الجديد كخيار موثوق لإرسال الحمولات الثقيلة إلى المدار وما بعده، خاصة نحو القمر والمريخ ، ولم يتوقف نجاح الإطلاق عند الهبوط فحسب ، إذ تمكّنت المرحلة العليا من صاروخ نيو جلين من نشر أول حمولة تجارية له وهم مركبتان فضائيتان تابعتان لوكالة ناسا ستتوجهان إلى المريخ لدراسة غلافه الجوي.

ويُعد هذا الإطلاق هو الثاني فقط لصاروخ عملاق من هذا النوع، ما يجعل النتيجة مضاعفة الأهمية،  وقد حظي الحدث بتفاعل واسع من مجتمع الفضاء، حيث أثنت الرئيسة التنفيذية لسبيس إكس، جوين شوتويل، على الخطوة، كما قدّم إيلون ماسك تهانيه عبر منصة X.

كانت أول رحلة لنيو جلين في يناير الماضي، وقد حاولت الشركة خلالها استعادة المعزز لكنّه انفجر قبل الهبوط ، وعملت بلو أوريجين بعدها مع إدارة الطيران الفيدرالية لإجراء إصلاحات وتحسينات، لتعود بثقة أكبر في المحاولة الثانية.

انطلق الصاروخ من كيب كانافيرال في فلوريدا عند الساعة 3:55 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وبعد أربع دقائق، انفصلت المرحلة الثانية باتجاه الفضاء بينما بدأ المعزز الذي يبلغ ارتفاعه نحو 57 مترًا رحلته للعودة، ليهبط بسلام بعد عشر دقائق تقريبًا على المنصة العائمة.

يمثل الهبوط خطوة محورية على طريق تحويل نيو جلين إلى صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، وهو عامل أساسي في خفض تكاليف الإطلاق، وهو المجال الذي تتفوق فيه حاليًا سبيس إكس، ويبقى أمام بلو أوريجين إثبات قدرتها على تجديد المعزز وإعادة إطلاقه في مهام لاحقة.

تأتي هذه التطورات في سياق سباق فضائي متسارع، خاصة مع تركيز الشركات الكبرى على برامج استكشاف القمر ، وتعمل بلو أوريجين على تطوير مركبة هبوط قمرية، في حين تطوّر سبيس إكس مركبتها "ستار شيب" ، وقد لوّحت ناسا بضرورة تسريع العمل، فيما انتقد القائم بأعمال مديرها، شون دافي، بطء تقدم سبيس إكس.

وفي المقابل، أكد الرئيس التنفيذي لبلو أوريجين، ديف ليمب، أن الشركة "ستحرك السماء والأرض" لمساعدة ناسا على العودة إلى القمر في أسرع وقت، مشددًا على أن صاروخ نيو جلين سيكون حجر الأساس في هذا الطموح.

واختتم الإطلاق مرحلة مهمة في مسيرة الصاروخ الجديد، وجعل بلو أوريجين أقرب من أي وقت مضى لتحقيق منافسة فعلية في سوق الإطلاقات الفضائية الثقيلة.

 

0 تعليق