يحيى أبو الفتوح نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلى يؤكد أهمية الإنفاق التكنولوجي وتحوّلات الاستثمار فى مستقبل القطاع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد العالم اليوم ارتفاعًا غير مسبوق في حجم الإنفاق على التكنولوجيا، بما يشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتطوير البنية التحتية الرقمية. هذا الارتفاع يعكس إدراكًا متزايدًا للدور الاستراتيجي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تعزيز القدرة التنافسية وضمان حضور قوي في الأسواق الإقليمية والعالمية. وتشير التوقعات إلى زيادة أكبر في حجم الإنفاق خلال الفترة المقبلة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يؤكد حاجة المؤسسات إلى تخصيص نسب أكبر من ميزانياتها لمواكبة التطورات السريعة. ومع توسّع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تبرز الحاجة إلى بنية أمنية متقدمة لحماية أموال المؤسسات والعملاء، خصوصًا مع تزايد المخاطر المرتبطة بتبادل البيانات وتكامل الأنظمة الذكية.

 

وفي المقابل، تواجه المؤسسات تحديات مالية متنامية نتيجة تضخم الميزانيات المخصصة للتكنولوجيا، وهو ما يثير قلقًا لدى لجان تكنولوجيا المعلومات. ويعود ذلك إلى ارتباط معظم العقود والأنظمة بالدولار، إضافة إلى التأثير المباشر لتقلبات أسعار الصرف، مما يرفع من قيمة الاستثمارات المطلوبة. وتجد الكيانات الصغيرة، سواء كانت شركات أو بنوكًا، صعوبة في تحمّل تكاليف البنية التحتية المتطورة، ما يحد من خياراتها وقد يدفع بعضها نحو الاندماج لضمان الاستمرارية ومواصلة التطوير.

 

أما على مستوى التنافس، فهناك سباق واضح بين المؤسسات لتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العملية. هذا الطلب المتزايد يُتوقع أن يساهم مستقبلًا في خفض التكلفة تدريجيًا، مما يجعل تبني هذه التقنيات أكثر سهولة وانتشارًا. ويؤكد الاتجاه العام أن بناء بنية تكنولوجية قوية لم يعد ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة أساسية للنمو، وتعزيز الكفاءة، وتحقيق الاستدامة في عالم لا يتوقف عن التطور.

 

pr (1)
 

pr (2)
 

 

0 تعليق