تسببت جاذبية الشمس في سحب القمر بعيدًا عن الأرض أكثر مما كان عليه منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك خلال ليلة أمس 19 نوفمبر، وهذه المسافة من الأرض لن يصل لها القمر حتى عام 2043، فهو وصل لأبعد نقطة من الأرض.
وفقا لما ذكره موقع "space"، يختلف كل مدار قمري جديد اختلافًا طفيفًا عن سابقه، ويعود ذلك جزئيًا إلى التأثير الجاذبي الهائل للشمس، الذي يجذب القمر، مما يجبره على اتخاذ مسار بيضاوي حول كوكبنا، ونتيجة لذلك، تكون المسافة بين الأرض والقمر في حالة تغير مستمر، حيث تقترب أو تبتعد اعتمادًا على موقعها في مدارها المتكرر الذي يستمر 27 يومًا.
وتُعرف أبعد نقطة في مدار القمر باسم الأوج، بينما تُعرف أقرب نقطة لعلماء الفلك باسم الحضيض، حيث تحدث أكثر المسافات استثنائية عندما يكون القمر والأرض والشمس على محاذاة خلال مرحلة القمر الجديد، ويمكن لمجموعة من العوامل الأخرى، مثل المسافة بين الشمس والأرض، أو القرب بين مرحلة قمرية معينة وأوج القمر، أن تجتمع لتؤدي إلى بعد القمر كثيرا، يُعرف باسم "القمر الصغير".
كما أنه خلال مرحلة القمر الجديد، يظهر قمر الأرض الطبيعي في سماء النهار بجانب الشمس، لذا سيكون من المستحيل رؤية هذا القمر الصغير.
تسببت هذه العوامل إلى قمر صغير بعيد جدًا، لن يُشاهد مثله مجددًا حتى عام 2043، وفقًا لموقع TimeandDate، حيث وصل القمر إلى أبعد نقطة له على بُعد حوالي 247,700 ميل (398,600 كيلومتر) من غرب أستراليا، أقرب منطقة من سطح الأرض تواجه القمر في ذلك الوقت.

0 تعليق