أولادك بيذاكروا ولا فاتحين ChatGPT؟.. أدوات جديدة تكشف غش الواجبات المدرسية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع الانتشار المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، يواجه المعلمون والأهالي تحديًا جديدًا في متابعة أداء الطلاب، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على هذه التطبيقات في إنجاز الواجبات المدرسية، بينما يستخدم بعض الطلاب هذه الأدوات كوسيلة مساعدة لفهم المفاهيم الصعبة، يلجأ آخرون إلى الاعتماد الكامل عليها، ما يثير مخاوف تربوية كبيرة حول فقدان مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات بأنفسهم.

تطور هذا المشهد دفع شركات التعليم والمنصات الرقمية إلى تطوير أدوات متخصصة لكشف الغش الناتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي،  تعتمد هذه الأدوات على خوارزميات متقدمة تقارن النصوص المقدمة من الطلاب مع قاعدة بيانات ضخمة تشمل المحتوى المتاح على الإنترنت وكتابات الذكاء الاصطناعي، بهدف تحديد الفقرات والإجابات التي يُحتمل أن تكون منتجًا آليًا وليس بشريًا.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الكشف المبكر عن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي يساعد الطلاب على استعادة مهارات التعلم الذاتي، ويحفزهم على المشاركة الفعلية في العملية التعليمية، كما ينصح الخبراء الأهالي بمراقبة أسلوب أطفالهم في أداء الواجبات، ومناقشتهم في المواضيع التي يكتبون عنها، لأن ذلك يكشف بسرعة أي فجوة بين قدراتهم وما يقدمونه من أعمال.

من ناحية تربوية، يشدد المتخصصون على أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون وسيلة مساعدة لا بديلًا عن الجهد الشخصي، على سبيل المثال، يمكن للطلاب الاستعانة بالتطبيقات لفهم مفاهيم معينة أو جمع معلومات إضافية، على أن يقوموا بصياغة الإجابات بأسلوبهم الشخصي لضمان تنمية مهارات الكتابة والتفكير النقدي.

كما يحذر خبراء التعليم من أن الاعتماد المفرط على هذه الأدوات قد يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي على المدى الطويل، ويجعل الطلاب أقل قدرة على مواجهة الاختبارات الواقعية، ولهذا، يعد الدمج الصحيح بين التكنولوجيا والمراقبة التربوية المستمرة هو الحل الأمثل للحفاظ على كفاءة الطلاب الأكاديمية.

في النهاية، يشكل غش الواجبات عبر الذكاء الاصطناعي قضية تقنية وتربوية في الوقت نفسه، تعزيز وعي الطلاب بأهمية التعلم الفعلي، ومتابعة الأداء الدراسي بذكاء، مع السماح باستخدام التكنولوجيا كأداة مساعدة، يمثل السبيل الأمثل لضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي وسيلة دعم، لا أداة للتحايل، ويضمن مستقبلًا أكاديميًا صحيًا للطلاب.


 

0 تعليق