الاستعداد لدراسة تأثير النوم والتوتر والإشعاع على صحة الإنسان فى الفضاء - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف تقرير حديث أن هناك دراسة حديثة ستجرى على رواد فضاء ناسا لدراسة تأثيرات بيئة الفضاء على صحة الإنسان، وستوفر هذه الأبحاث بيانات حيوية لفهم كيفية تأثير عوامل مثل النوم والتوتر والإشعاع على جسم الإنسان خارج مدار الأرض المنخفض.

ويأتى ذلك خلال مهمة Artemis 2، وهى ثاني بعثة لبرنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا، والذى سيقوم بإرسال أربعة رواد فضاء في رحلة تجريبية إلى القمر، وتعد هذه المهمة الأولى من نوعها التي تنقل البشر إلى الفضاء السحيق منذ أكثر من خمسين عامًا ، بالإضافة إلى اختبار مركبة "أوريون" الفضائية والصاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" (SLS)،

​المقاييس الصحية القياسية

​لجمع بيانات شاملة حول تأثيرات الفضاء العميق، سيخضع رواد فضاء Artemis 2 لعملية مراقبة صحية دقيقة تبدأ قبل الإطلاق وتستمر بعد العودة، وسيتم جمع عينات من الدم والبول واللعاب بشكل دوري قبل المهمة، وأثناء الرحلة التي تستمر لعشرة أيام، وبعد العودة إلى الأرض ، وتهدف هذه المقاييس إلى تتبع التغيرات في صحة القلب والأوعية الدموية، التغذية، المناعة، ومستويات التوتر. وستساعد هذه البيانات ناسا على بناء فهم شامل للآثار البيولوجية للحياة في ظل انعدام الجاذبية.

​دراسة النوم والتوتر عبر مشروع ARCHeR

​ويعتبر مشروع أرتميس لأبحاث صحة الطاقم واستعداده (ARCHeR) جزءًا أساسيًا من المهمة، حيث يركز على دراسة كيفية تأثير النوم والتوتر على أداء الطاقم ، سيرتدي كل رائد فضاء أجهزة استشعار على المعصم لتسجيل حركتهم وأنماط نومهم طوال المهمة.

وسيتم تحليل هذه البيانات ومقارنتها بالتقييمات التي أُجريت قبل وبعد الرحلة، الهدف هو فهم كيف تؤثر بيئة الفضاء السحيق على يقظة الطاقم وقدرتهم على التكيف، والعمل بانسجام مع زملائهم في المساحة الضيقة لمركبة "أوريون".

​تأثير الإشعاع على الجهاز المناعي

​تُستخدم العينات التي يجمعها رواد الفضاء أيضًا في دراسة كيفية استجابة جهازهم المناعي للإشعاع الفضائي ، وسيتم وضع عينات اللعاب على أوراق خاصة للامتصاص، مما يسمح بتخزينها دون الحاجة للتبريد ، وبعد عودة الطاقم، سيحلل العلماء هذه الأوراق بحثًا عن علامات الجهاز المناعي والفيروسات الخاملة التي قد تنشط بسبب بيئة الجاذبية الصغرى والتوتر ، هذا البحث يهدف إلى فهم العلاقة بين الإجهاد وتنشيط الأمراض في الفضاء، وهي ظاهرة لوحظت سابقًا على متن محطة الفضاء الدولية.

​مراقبة الإشعاع ووسائل الحماية

​تمثل مستويات الإشعاع في الفضاء العميق تحديًا كبيرًا، لذا سيتم مراقبتها بدقة خلال مهمة Artemis 2 ، سيرتدي رواد الفضاء أجهزة شخصية لقياس جرعات الإشعاع، بالإضافة إلى وجود ستة أجهزة استشعار نشطة داخل المركبة، تُستخدم هذه الأجهزة لقياس التعرض للإشعاع بشكل مستمر ورصد أي زيادات مفاجئة قد تحدث بسبب العواصف الشمسية.

وفي حال وصلت مستويات الإشعاع إلى مستويات خطيرة، يمكن للطاقم استخدام الدرع الحراري للمركبة وخزانات المياه كدرع مؤقت لامتصاص الإشعاع النافذ، مما يوفر لهم حماية إضافية.

0 تعليق