أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أنها تتابع عن كثب المذنب بين النجمي 3I/ATLAS أثناء مروره عبر النظام الشمسي واقترابه من الشمس خلال شهر أكتوبر الجاري، ويُعد هذا المذنب ثالث جسم بين نجمي يتم رصده وهو يشق طريقه عبر نظامنا الشمسي، بعد اكتشاف ʻأومواموا عام 2017 و2I/بوريسوف عام 2019.
مراقبة من مدارات المريخ والمشتري
بحسب بيان الوكالة، فإن المذنب سيخضع لمراقبة دقيقة من خلال مركبتي المريخ المدارية Mars Express وExoMars Trace Gas Orbiter في الفترة ما بين 1 و7 أكتوبر، حيث ستصل المسافة بينه وبين هذه المركبات إلى نحو 30 مليون كيلومتر.
وفي مرحلة لاحقة، ستتولى مهمة الرصد مركبة المشتري المدارية JUICE (Jupiter Icy Moons Explorer) بداية من 1 نوفمبر، وهو الموعد الذي سيتزامن مع أقرب نقطة يصل فيها المذنب إلى الشمس، ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا الاقتراب إلى زيادة نشاط المذنب بشكل كبير، حيث ستبدأ كميات الجليد داخله بالتبخر.
أهمية علمية فريدة
يرى العلماء أن تتبع المذنب 3I/ATLAS خلال ذروة نشاطه سيوفر فرصة غير مسبوقة لمعرفة تركيبه الكيميائي بدقة، ومقارنته بالمذنبات الأخرى داخل النظام الشمسي. فإذا تطابقت التركيبة الكيميائية، قد يشير ذلك إلى أن الأنظمة الكوكبية تشترك في نفس اللبنات الأساسية لتكوين الكواكب، أما إذا اختلفت، فقد يحمل المذنب “مكونات غريبة” مصدرها أنظمة نجمية أخرى.
نافذة على أصول الكواكب
هذا الاكتشاف يمنح علماء الفلك نافذة جديدة لدراسة أصول المواد التي تُشكل الكواكب، ويعزز الأمل في الإجابة عن سؤال طالما شغل الباحثين: هل تشترك الأنظمة النجمية في أصل واحد أم أن لكل منها مكوناته الفريدة؟
0 تعليق