بعد الجدل الذي أثارته الانتقادات الموجهة للنموذج الجديد GPT-5 من شركة OpenAI، أكد الرئيس التنفيذي سام ألتمان أن النموذج يمثل نقلة حقيقية نحو الذكاء الاصطناعي الموجه للبحث العلمي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الهجوم الذي رافق الإطلاق لم يلامس جوهر ما تم إنجازه.
أوضح ألتمان أن إطلاق النموذج في أغسطس لم يكن مثاليًا، لكنه سرعان ما أثبت قيمته بعد أن لمس الباحثون تأثيره في مجالات علمية معقدة، حيث أشار إلى أن علماء الفيزياء والأحياء بدأوا يستخدمونه لحل مشكلات وأطروحات كانت تُعتبر شبه مستحيلة.
من جانبه، أوضح الشريك المؤسس ورئيس الشركة المشارك جِج بروكمان أن قوة النموذج لا تظهر بالضرورة في الاستخدام اليومي المعتاد، لكنها واضحة جدًا في الأبحاث المتخصصة، وهو ما يجعل أثره الحقيقي أكثر عمقًا من كونه مجرد نسخة مطوّرة من روبوت محادثة.
كما كشف رئيس الأبحاث في الشركة مارك تشين أن GPT-5 وصل إلى مستوى يقارب أداء أفضل المتسابقين في الأولمبياد العالمي للرياضيات، متجاوزًا بمراحل نتائج الجيل السابق GPT-4.
وشدد ألتمان على أن التقدم لم يكن مرتبطًا بزيادة حجم النموذج فقط، بل جاء بفضل أساليب تدريب أكثر ذكاءً، حيث تم الاعتماد على التعلم بالتعزيز وتمكين النموذج من توليد بيانات يتعلم منها، وهو ما منح GPT-5 قدرة بحثية غير مسبوقة.
في الوقت نفسه، تستثمر OpenAI مليارات الدولارات في بناء مراكز بيانات ضخمة استعدادًا للأجيال القادمة من النماذج. وبحسب بروكمان، فإن عملية التطوير أشبه بعلم الصواريخ؛ إذ تصبح كل نسخة جديدة أعقد من سابقتها، لكنها السبيل الوحيد لدفع حدود الذكاء الاصطناعي إلى أبعد مما هو قائم الآن.
وقال إن مسيرة التطوير مستمرة بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن GPT-6 سيقدم قدرات تفوق الجيل الحالي بوضوح، وأن GPT-7 سيتجاوزهما معًا.
0 تعليق